الجنوب اليمني: خاص
في حادثة تثير التساؤلات، تعرض الشاب راشد الردفاني لمحاولة اختطاف جديدة مساء اليوم في مديرية المنصورة بعدن، حيث حاصرت عصابة مسلحة منزله باستخدام مركبة من نوع “فوكسي” ذات اللون الأسود.
ووفقاً لمصادر محلية، وقعت الحادثة حوالي الساعة 7:17 مساءً، إلا أن الردفاني لم يكن متواجداً في المنزل لحظة المداهمة، مما حال دون تنفيذ عملية الاختطاف.
يُذكر أن راشد الردفاني سبق أن تعرض للاختطاف في الرابع من أكتوبر 2025 على يد قوات الحزام الأمني، وذلك بسبب منشور على “واتساب” تضمن عبارة “إلى صنعاء والحافظ الله”، حيث اتُهم حينها بالانتماء لجماعة الحوثيين.
لكن التحقيقات اللاحقة كشفت أن البلاغ ضده كان ملفقاً من قِبل زوجة والده الثانية، وذلك نتيجة خلافات عائلية حول الميراث، ما أدى إلى الإفراج عنه بعد حملة ضغط إعلامي ومجتمعي.
وتشير القرائن إلى أن الجهة المنفذة للحادثة الحالية قد تكون مرتبطة بالحزام الأمني أو تابعة لأحمد حسن المرهبي، رئيس الدائرة الأمنية للمجلس الانتقالي، والذي سبق أن نُسبت إليه عمليات اختطاف مماثلة باستخدام المركبة نفسها والأسلوب ذاته.
وتأتي هذه الحادثة لتُثير مجدداً تساؤلات حول استمرار عمليات الاختطاف القسري في عدن، وسط غياب واضح لتدخل الجهات الأمنية لضبط الأمن وإنهاء هذه الممارسات.
فهل باتت المدينة تحت سيطرة العصابات المسلحة بدلاً من سيادة القانون؟
