بأموال سعودية.. “صراع العروش على المساجد” يهدد نسيج المهرة الاجتماعي

8 نوفمبر 2025آخر تحديث :
بأموال سعودية.. “صراع العروش على المساجد” يهدد نسيج المهرة الاجتماعي

الجنوب اليمني: خاص

أكد أبناء محافظة المهرة تمسكهم بالمذهب الشافعي المعتدل، ورفضهم أي محاولات لفرض التيارات المتشددة، خاصة سلفية “الحجوريين” التي تصنفها المجتمعات المحلية كتيار دخيل يهدد السلم الأهلي والوحدة الاجتماعية.

ووجه نشطاء مجتمعيون تحذيرات من تصاعد نفوذ الجماعات السلفية في المساجد، التي تحولت إلى ساحات صراع على النفوذ، مشيرين إلى أن هذه الجماعات تسعى لفرض خطباء من خارج المحافظة، ما أثار انقسامات داخلية وتوترات لم يشهدها المجتمع المهري من قبل.

وتعود جذور المشكلة إلى التوسع السعودي في اليمن منذ عام 2018، حيث زادت الدعم المالي واللوجستي للتيارات السلفية، خاصة بعد تعيين المحافظ السابق راجح باكريت، الذي جاء من الرياض. وقد رصد سكان المهرة زيادة ملحوظة في وجود السلفيين، خصوصاً في العاصمة الغيضة ومديريات قشن وحصوين، رغم أن المحافظة ظلت تاريخياً بعيدة عن هذا التيار.

الناشطة المجتمعية نور عبد العزيز وصفت الوضع بأنه “صراع عروش على المساجد”، مؤكدة أن السباق على السيطرة على المنابر الدينية يهدد تماسك المجتمع. بينما طالب سامي تيسير المهري بإلزام الجميع بتدريس المذهب الشافعي، ووقف ما وصفه بـ”العبث” الذي تقوده الجماعات المتشددة، مشيراً إلى أن المهرة نجحت في طردهم من مناطق أخرى مثل حجور، ويجب أن يتكرر ذلك في محافظة المهرة بأكملها.

من جانبه، انتقد أبو ليلى المهري استغلال بعض الجماعات لمسمى “النازحين” لتسللهم إلى المحافظة، قبل أن يفرضوا سيطرتهم على المساجد ويفرقوا المسلمين. بينما وصف أسامة بن عوض الغتنيني المساجد بأنها تحولت إلى “عصابات” تسعى لتحقيق نفوذ تحت غطاء الدين، في ظاهرة غريبة على المجتمع المحافظ.

وأشار أبو سلمان بن ناصر إلى أن المشكلة بدأت مع وصول عناصر من الحجوريين، الذين يحملون فكرًا تكفيريًا ويحرمون الصلاة خلف أئمة من أبناء المهرة، مثل الإمام عبد العزيز بن كريس. وأضاف أن هذه الممارسات تتعارض مع طاعة ولي الأمر، حيث تم تعيين الأئمة عبر مكتب الأوقاف المحلي، مما يثير تساؤلات حول نوايا هذه الجماعات وأجنداتها الحقيقية.

ودعا نشطاء إلى وقفة جدية ضد هذه المحاولات، مؤكدين أن المجتمع المهري لن يسمح بتفتيت وحدته أو فرض أفكار دخيلة عليه، خاصة بعد أن كشفت التجارب السابقة عن مخاطر هذه التيارات على الاستقرار الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق