الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
تصادف الذكرى السنوية لليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين هذا العام، بينما تواصل اليمن تصدرها لقائمة الدول الأكثر خطورة على العاملين في المجال الإعلامي، وفقًا لتقرير حديث لمنظمة “سام” للحقوق والحريات.
وأبرز التقرير تدهورًا حادًا في بيئة العمل الصحفي باليمن خلال السنوات الأخيرة، حيث تشهد البلاد تصاعدًا غير مسبوق في انتهاكات حقوق الصحفيين، تتراوح بين القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري، بالإضافة إلى محاكمات جائرة وإغلاق وسائل إعلام.
وأكدت المنظمة أن عشرات الصحفيين اليمنيين تعرضوا للاستهداف المباشر أثناء تأدية مهامهم المهنية، بينما لا يزال آخرون يقبعون خلف القضبان في ظروف تنتهك كافة المواثيق الدولية، مشيرة إلى أن غياب آليات المحاسبة شجع الأطراف المتورطة على الاستمرار في انتهاكاتها.
وكشف التقرير عن صدور أحكام إعدام بحق عدد من الصحفيين من قبل جماعة الحوثي، في سياق محاكمات توصف بأنها تفتقر إلى أدنى معايير العدالة والنزاهة، ما يعكس تدهورًا كبيرًا في وضع الحريات الإعلامية منذ اندلاع النزاع المسلح في البلاد.
ودعا التقرير إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة للانتقال من مرحلة التوثيق والإدانات إلى اتخاذ إجراءات عملية، تشمل فرض عقوبات على الجهات المنتهكة، وإنشاء آليات دولية محايدة لحماية الصحفيين ومتابعة قضاياهم.
وشددت المنظمة على ضرورة إطلاق سراح كافة الصحفيين المحتجزين دون قيد أو شرط، مع تعويض ضحايا الانتهاكات وأسرهم، محذرة من أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب في اليمن يساهم في طمس الحقيقة ويزيد من حدة القمع ضد الحريات الصحفية.


