الجنوب اليمني:أخبار
تشهد عدد من القرى الواقعة قرب منطقة الرقو على الحدود اليمنية – السعودية، أوضاعًا مقلقة بعد اتساع رقعة انتشار المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول القرن الأفريقي، وسط أنباء عن اعتداءات وأعمال سلبٍ استهدفت المواطنين والعابرين في الطرق الجبلية النائية.
ووفقًا لشهادات ميدانية، فإن مجاميع من المهاجرين نصبوا خيامًا في مناطق مفتوحة بالقرب من القرى، قبل أن تتطور الأمور إلى فرض السيطرة على بعض المنازل والمزارع التي غادرها سكانها خوفًا من الاعتداءات.
وقال أحد المواطنين من أبناء المنطقة إن “التحركات الأخيرة للمهاجرين لم تعد مجرد مرور عابر، بل تحوّلت إلى استقرارٍ دائم واحتكاك مباشر مع السكان”، مشيرًا إلى تعرض عدد من الأهالي للضرب والسلب في وضح النهار دون تدخلٍ من أي جهة أمنية.
وأضاف أن “الأهالي أبلغوا السلطات المحلية مرارًا بضرورة التحرك العاجل قبل أن تتفاقم الأوضاع وتخرج عن السيطرة”، مؤكدًا أن القرى المجاورة باتت تخلو تدريجيًا من سكانها الأصليين بسبب الخوف من المهاجرين المسلحين بالعصي والسكاكين.
من جهته، رفض مصدر أمني محلي التعليق على ما يجري في المنطقة، مكتفيًا بالقول إن “التحقيق جارٍ في بلاغات وردت بشأن تحركات مشبوهة لمهاجرين غير نظاميين”.
ويشهد اليمن منذ سنوات تدفقًا متزايدًا للمهاجرين من إثيوبيا والصومال وإريتريا، الذين يتخذون من البلاد محطة عبور نحو الأراضي السعودية، فيما حذّرت منظمات دولية من تدهور الوضع الإنساني لهؤلاء المهاجرين وازدياد المخاطر الأمنية المرتبطة بهم في المناطق الحدودية.
ويرى مراقبون أن غياب الدور الأمني الفاعل في المناطق الحدودية وترك المهاجرين دون تنظيم أو رقابة يفتح الباب أمام فوضى تهدد الأمن المجتمعي، داعين إلى معالجة الملف بجدية ومقاربة إنسانية وأمنية متوازنة تحفظ سلامة السكان والمهاجرين معًا.

