الجنوب اليمني:
تتسارع وتيرة الغضب الشعبي في محافظة أرخبيل سقطرى، مع تصاعد الاحتجاجات الرافضة للوجود الإماراتي، والتي تجلت مؤخرًا بكتابة شعارات مثل “برع يا إمارات” على جدران المدينة، في تعبير مباشر عن رفض ما يُوصف بالهيمنة الخارجية على مقدرات الجزيرة.
وعبّر السكان المحليون عن سخط متزايد من السياسات الإماراتية التي يرون أنها تمس بهوية الأرخبيل الثقافية، وتُضعف سيادته الوطنية.
ويؤكد عدد من أبناء سقطرى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صريحًا لسيادة الجزيرة، وتدفع نحو مزيد من التوتر السياسي والاجتماعي.
وخلال الأشهر الماضية شهدت سقطرى تحركات احتجاجية متكررة، تركزت حول مطار الجزيرة الدولي، رفضًا لما وصفه المحتجون بمحاولات السيطرة الإماراتية على المنشآت الحيوية، لتأتي الشعارات المكتوبة على الجدران كأحدث أشكال التعبير الشعبي عن هذا الرفض.
ويصر أهالي سقطرى على ضرورة تمكين الكوادر المحلية في إدارة شؤونهم، واستعادة القرار السيادي الذي يضمن الحفاظ على هوية الجزيرة ومواردها الطبيعية.
كما يدعون إلى إنهاء كافة أشكال الوصاية الخارجية على مرافقهم الحيوية، مؤكدين أن الأرخبيل يجب أن يُدار بإرادة أبنائه لا بتوجيهات خارجية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها المحافظة، في ظل تصاعد المطالبات بإنهاء الوجود الإماراتي واستعادة السيطرة الكاملة على مقدرات سقطرى، وسط صمت رسمي يثير المزيد من الاستياء الشعبي


