الجنوب اليمني:
تصاعدت وتيرة الاستياء في محافظة شبوة جراء ما يُعرف بـ”هيمنة مناطقية” مزعومة داخل معسكر حنيشان العسكري، ما دفع أبناء المحافظة إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل.
وأفادت مصادر محلية بأن مسؤول شؤون الأفراد في اللواء، محمد عقلان – المنحدر من محافظة الضالع – يتهم بتبني سياسات تفضي إلى منح امتيازات غير مبررة لأبناء محافظته، بالمقابل يُحرم منها جنود وضباط من شبوة.
وسبَّبت هذه الممارسات – وفق المصادر ذاتها – تفاقم حالة التذمر داخل المعسكر، واعتُبرت خرقاً صارخاً للأنظمة العسكرية ومبدأ تكافؤ الفرص.
ولفت مراقبون إلى أن صمت القيادة العسكرية والسلطة المحلية، يمثل إغفالاً خطيراً لدورهما، محذرين من أن استمرار هذه الأوضاع قد يقود إلى تهديد التماسك العسكري وزعزعة استقرار المحافظة.
وجاءت مطالب أبناء شبوة مؤكدة على ضرورة اعتماد معايير الكفاءة والولاء الوطني في التعيينات والترقيات، رفضاً لأي تمييز قائم على الانتماء الجغرافي.
يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها احتجاجات مماثلة في معسكر نوخان، ما يُظهر انتشار ظاهرة الممارسات المناطقية في أكثر من موقع عسكري بالمحافظة.


