الجنوب اليمني | خاص
أكد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن أي تصعيد سيقابل بتصعيد أكبر ورد أقوى، محذرا من العواقب المترتبة على التصعيد.
جاء ذلك في خطاب للمشاط بمناسبة عيد الجلاء الذي يوافق الـ 30 من نوفمبر المجيد.
وقال المشاط، إن الشعب اليمني استطاع أن يتوج نضالاته وتضحياته الطويلة بإسدال الستار على الوجود الاستعماري البريطاني في اليمن بخروج آخر جندي من أرض عدن الباسمة، وهو “عيد جدير بالإجلال والإكبار ومنبع ننهل منه في كل عام الصمود والفداء والبذل والتضحية سعياً للحرية وطلباً للاستقلال”.
وأكد أن عطاءات الآباء والأجداد في ميادين الكفاح ضد المستعمر أثمرت الخلاص الكامل منه، مضيفا: “نحن اليوم أيضاً معنيون بدراسة هذه التجربة والاستفادة من مكاسبها في ظل معركتنا الوطنية الكبرى ضد الاستعمار الجديد”.
ولفت إلى أن شعلة الكفاح المسلح الوقادة التي أشعلها أبناء اليمن عقب ثورة الـ 14 من أكتوبر ابتداء من الريف إلى الحضر وانطلاقاً من أبسط فلاح حتى طبقات النخب وبأقل الإمكانيات وبأعز التضحيات حققت الانتصار الكبير بجلاء الاستعمار البريطاني راغماً رغم الفارق الكبير في الإمكانات والقدرات إلا أن التصميم والإرادة والقضية العدالة والمحقة قد انتصرت بسواعد أبنائها على أكبر جيش في العالم في ذلك الوقت.
وأوضح أن “ما حدث من حالة استقطاب لقوى سياسية يمنية إلى صف المحتل الأجنبي ما هو إلا ناتج عن تقصير في المرحلة الماضية، موجها الحكومة بترسيخ ثورة 14 أكتوبر والـ 30 من نوفمبر في التعليم والمناهج الدراسية والتثقيف وفي الإعلام والاستراتيجيات الشاملة لبناء اليمن، وتعزيز ثقافة الحرية والاستقلال وتوعية الشعب اليمني بمخاطر الاحتلال الأجنبي وأطماعه وأهدافه”.
وأكد أن محاولات واشنطن ولندن، التحريض على الجماعة و”محاولة إحداث تصعيد هنا أو هناك خدمة وإسناداً للعدو الاسرائيلي بالإضافة إلى محاولاتهم إعادة إنتاج بعض العملاء والمرتزقة بعناوين وقوالب جديدة ستفشل ولن تحقق للعدو إلا المزيد من الهزيمة والهوان”.
ولفت إلى أن أي محاولة للتصعيد ضد اليمن من أي كان “سيتم مواجهتها بتصعيد أكبر ورد أقوى”، محذرا “مما قد يترتب على هذا التصعيد وكل من يتورط معه”.
وأشاد المشاط، برفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر للمحاولات الأمريكية لدفعها للمشاركة معها عسكريا لحماية الملاحة الإسرائيلية.