الجنوب اليمني: خاص
شهدت محافظة المهرة مساء العاشر من نوفمبر 2025 انقطاعاً شمولياً للكهرباء بعد تعليق تشغيل جميع المولدات الكهربائية، ما أدى إلى دخول العاصمة وجميع المديريات في ظلام مطبق، في حين اعتبر النشطاء والسكان هذه الأزمة تطوراً خطيراً يهدد الاستقرار الأساسي والخدمات الحيوية.
ووفقاً لمصادر محلية مطلعة، جاء قرار تعليق تشغيل المولدات بتوجيهات سرية لمؤسسة كهرباء المهرة، إثر توجيه الموارد المالية لدعم العاصمة عدن على حساب المحافظة، مما أدى إلى نقص حاد في توفير ديزل التوليد ووقف تشغيل المحطات بالكامل.
ولفتت المصادر إلى أن توقف الكهرباء لم يؤثر فقط على المنازل، بل شمل مستشفيات المحافظة ومدارسها ومحطات ضخ المياه، في تدهور بات يهدد الصحة العامة والتعليم ويزيد من معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من أزمات مستمرة في الخدمات الأساسية.
وأكد سكان مدينة الغيضة تأثير الانقطاع على جميع جوانب حياتهم اليومية، حيث قال أحد المواطنين “هذا الظلام الدامس غير مسبوق، لا مياه ولا كهرباء ولا شحن للهواتف، وهذا الإهمال المتعمد يفاقم معاناتنا.”
ودعوا نشطاء المجتمع المدني الجهات الرسمية، خصوصاً رئيس مجلس الوزراء ومحافظ المهرة، إلى التحرك الفوري لاستئناف تشغيل الكهرباء وضمان توفير التمويل لشراء الوقود وتأمين رواتب العاملين في القطاعات الصحية والتربوية، محذرين من أن التهميش المستمر يفاقم حالة الاستياء ويهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي في المحافظة.
وأوضحت مصادر رسمية أن المؤسسة العامة للكهرباء في المهرة تقوم حالياً بتقييم الوضع وتسعى للحصول على موافقات لاستيراد الوقود، لكن حتى اللحظة لم تتحقق أي خطوات عملية تؤدي إلى حل الأزمة.
في ظل استمرار المعاناة وصمت الجهات المعنية، يواصل سكان المهرة المطالبة بحلول عاجلة توقف تداعيات أزمة الكهرباء التي أصبحت تهدد الأمن الإنساني وحياة المئات من أبناء المحافظة.
