الجنوب اليمني: خاص
شهد مهرجان الوثبة التراثي بأبوظبي هذا العام خطوة لافتة تعكس تعاظم النفوذ الإماراتي في أرخبيل سقطرى اليمني، حيث خصصت أبوظبي جناحاً خاصاً للجزيرة ضمن فعاليات المهرجان.
وتم تصوير هذا الجناح على أنه ترويج ثقافي للسياحة والتراث، إلا أن مراقبين يرون في الخطوة تأكيداً عملياً على سياسة الضم الناعمة التي تنتهجها الإمارات، من خلال التعامل مع سقطرى كأنها “الإمارة السابعة” الإماراتية.
وأثارت هذه الخطوة غضب كثير من الناشطين اليمنيين الذين اعتبروا ذلك تجاوزاً سيادياً واستخداماً للثقافة كسقف لتمرير السيطرة على الجزيرة، الأمر الذي يعكس عمق الاستحواذ الإماراتي على المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن تحركات أبوظبي الأخيرة تهدف إلى ترسيخ هويتها على سقطرى وضمها تدريجياً إلى أقاليمها، مستغلة الفعاليات الثقافية والسياحية كغطاء للممارسات السياسية والأمنية التي تشغل المنطقة.
ويأتي هذا التطور في ظل مخاوف متزايدة من تصاعد النفوذ الإماراتي في اليمن، في وقت تسعى فيه أبوظبي لتعزيز مكانتها في مناطق استراتيجية بالبلاد عبر أدوات متباينة منها الاستثمار العسكري والثقافي.


