الجنوب اليمني: خاص
تشهد منطقة رأس العارة بمحافظة لحج تصاعداً خطيراً في التوتر بين قوتين تابعتين للتحالف العربي، تمثلان مصالح متنافسة للإمارات والسعودية.
ووفقا لمنصة أبناء لحج: الصراع اندلع بعد ضبط صفقة أسلحة من قبل قوة “درع الوطن” وسط خلاف حاد حول السيطرة والنفوذ في الساحل الغربي.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات العمالقة، بقيادة عزام المغربي، دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من جبهة حيس إلى منطقة الحجاف، فيما استقدمت قوات درع الوطن كتائب جديدة إلى محيط رأس العارة، مما تسبب في حالة استنفار عسكري غير مسبوقة وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات عنيفة.
وأكدت المصادر أن جهود الوساطة يقودها ناصر قاسم الكعلولي، قائد اللواء السادس عمالقة، لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تهدئة أو اتفاق على آليات ضبط النفوذ، ما يزيد من احتمالات تصاعد المواجهات المسلحة.
وتعكس هذه التطورات تجاذبات متصاعدة على الساحل الجنوبي، خاصة بعد إجراءات الحكومة الأخيرة المتعلقة بإغلاق الموانئ غير الرسمية وتشديد الرقابة على أنشطة التهريب، مما حول رأس العارة إلى بؤرة نزاع جديدة على السيطرة ضمن الصراع المستمر بين قوى التحالف العربي.
وأبدى السكان المحليون في المنطقة قلقهم البالغ من تدهور الأوضاع الأمنية، في ظل تزايد تحركات العربات والمدرعات، داعين قيادة التحالف والسلطات المحلية إلى التدخل السريع لمنع انفجار الأوضاع وتحولها إلى مواجهة دامية قد تضر بالأمن والاستقرار في المحافظة.


