الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
اعتقلت قوات اللواء الرابع مشاة المدعوم اماراتيا بقيادة أصيل بن رشيد، اليوم، كلاً من إسماعيل النجار، رئيس مجلس شعب الجنوب العربي، والمهندس تركي قيراط باسردة، رئيس المجلس الاستشاري للمجلس ذاته، أثناء مرورهما في مدينة عزان بمحافظة شبوة، دون أن تُعرف الأسباب الرسمية لعملية الاعتقال حتى الآن.
وقالت مصادر محلية إن عملية التوقيف جرت عند نقطة أمنية تابعة للواء الرابع مشاة، حيث تم اقتياد النجار وباسردة إلى جهة غير معلومة، ما أثار حالة من التوتر والاستنفار بين أنصار المجلس وعدد من الشخصيات الاجتماعية في المنطقة.
ولم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات من قيادة اللواء أو من السلطات المحلية في شبوة توضح ملابسات الحادثة أو المبررات القانونية وراء الاعتقال.
ويُعد مجلس شعب الجنوب العربي أحد الكيانات السياسية التي ظهرت في السنوات الأخيرة كمحاولة لتقديم رؤية بديلة للمشهد الجنوبي خارج إطار المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتبنى المجلس خطاباً سياسياً يدعو إلى “تمثيل شعبي واسع للجنوب” بعيداً عن الانفراد بالقرار، ما وضعه في مسار تصادمي مع القوى المسيطرة على المحافظات الجنوبية المدعومة من التحالف.
ويأتي هذا الاعتقال في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في شبوة بين فصائل أمنية وعسكرية متنافسة، بعضها موالٍ للانتقالي وبعضها الآخر يسعى لإثبات وجوده الميداني والسياسي، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتعدد مراكز القوة في المحافظة.
ويرى مراقبون أن توقيف النجار وباسردة يحمل دلالات سياسية أكثر من كونه إجراءً أمنياً، خصوصاً أن الاعتقال تزامن مع نشاط متزايد للمجلس في عدد من المحافظات الجنوبية، وطرحه رؤى سياسية تتقاطع مع أجندة الانتقالي.
كما قد يشير هذا التحرك إلى محاولة لتقييد أي أصوات أو كيانات جنوبية مستقلة عن مسار المجلس الانتقالي، في ظل سعي الأطراف المختلفة لفرض السيطرة على المشهد الجنوبي قبل أي تسوية سياسية قادمة.