الجنوب اليمني:
قال الكاتب ورئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، بأن توقيت الهجوم على مدينة الفاشر، وتنفيذ المجزرة لم تكن عشوائية، بل جرى اختيارها بعناية بهدف تشتيت الانتباه العالمي عن جرائم الإبادة في غزة.
وأشار الحسني إلى أن جهات خارجية “صهيونية” تولّت تحديد توقيت المجزرة، بينما تكفّلت الإمارات بتوفير الطائرات المسيّرة والسلاح والتمويل لقوات الدعم السريع، التي نفّذت الهجوم على المسجد أثناء صلاة الفجر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 75 مدنيًا.
وأوضح أن الهدف من المجزرة تجاوز البعد العسكري، ليأخذ طابعًا إعلاميًا وسياسيًا، إذ سعت الجهات المنفذة إلى إغراق الإعلام العالمي في مأساة جديدة داخل السودان، بهدف تقليل موجة التعاطف مع الفلسطينيين في غزة، وتحويل الأنظار عن الجرائم المستمرة هناك.
واعتبر الحسني أن الإمارات تؤدي دور الذراع التنفيذية لمشروع خارجي في المنطقة، عبر دعم تشكيلات مسلحة في أكثر من بلد، منها قوات الدعم السريع في السودان، خليفة حفتر في ليبيا، والمجلس الانتقالي في اليمن، مؤكدًا أن هذه الأطراف تتحرك ضمن أجندة واحدة تخدم مصالح غير وطنية.
وجاءت تصريحات الحسني عقب تقارير إعلامية وحقوقية وثّقت المجزرة، وسط إدانات دولية ومطالبات بوقف التصعيد العسكري في دارفور، في وقت تتزايد فيه الدعوات لمحاسبة الجهات المتورطة.


