الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
نجا قائد شرطة النجدة في محافظة شبوة، العميد علي الدحبول، مساء اليوم، من محاولة اغتيال ثانية خلال أقل من شهر، بعدما أطلق مسلحون مجهولون النار على منزله في مدينة عتق، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة غير معروفة.
وقال شهود عيان إن الهجوم وقع قبيل مغرب اليوم، واستمر لدقائق معدودة، فيما لم تسجّل أي إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على واجهة المنزل ومركبة كانت متوقفة قربه.
الحادثة التي تأتي في ظل إدارة المحافظ عوض بن الوزير العولقي، تثير مخاوف متزايدة بشأن تدهور الوضع الأمني في شبوة، وتكرار حوادث استهداف ضباط ومسؤولين، دون نتائج واضحة للتحقيقات السابقة.
ويرى مراقبون أن تكرار محاولات الاغتيال يعكس هشاشة المنظومة الأمنية، وتنامي الصراعات داخل الأجهزة ذاتها، وسط اتهامات بتراخي القيادات الميدانية في التنسيق، ما جعل عناصر الأمن أنفسهم ضحايا للفوضى والانقسام.
ويشير ناشطون محليون إلى أن الهجوم على منزل الدحبول، الذي يُعد من أبرز ضباط النجدة بالمحافظة، يكشف حجم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية العاملة تحت إشراف قوات الحزم الأمني والنخبة الشبوانية، والتي تتقاسم مسؤولية حفظ الأمن في مناطق متعددة من شبوة.
وفي ظل غياب بيان رسمي حتى لحظة كتابة هذا الخبر، يتساءل المواطنون عن مدى قدرة السلطات المحلية على حماية قادتها قبل حماية المدنيين، وعن مصير التحقيقات في الهجوم السابق الذي لم يُعلن عن نتائجه حتى الآن.

