الجنوب اليمني: خاص
شهدت الساحة السياسية في اليمن تطورات مثيرة بعد ظهور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري خلال حفل تخرج دفعة جديدة من قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، حيث ألقى كلمة أشاد فيها بهذه التشكيلات المسلحة التي تعتبر غير شرعية وفق مراقبين محليين.
وكان الداعري قد زار قبل ذلك معسكرات قوات درع الوطن المدعومة من السعودية، في تحركات اعتبرها خبراء سياسية بمثابة تأييد رسمي لمليشيات متعددة تعمل خارج إطار الدولة.
ويشير المراقبون إلى أن هذه التحركات تعكس تواطؤاً مع قوى خارجية تسعى إلى تفكيك المؤسسة العسكرية الوطنية وتعزيز نفوذ التشكيلات المسلحة التي ترفض الاعتراف بالحكومة الشرعية.
وقال مراقبون إن وزير الدفاع بدل أن يكون قائداً للمؤسسة العسكرية وحارساً لهيبتها، أصبح شاهداً يبارك شرعنة الفوضى بتفريخ المزيد من التشكيلات المسلحة.
ويعبر هؤلاء عن قلقهم من أن هذه الخطوات تسهم في دفن القرار العسكري الوطني تحت أقدام مليشيات انفصالية مدعومة من دول الخليج، ما يهدد وحدة الدولة واستقرارها.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه المشهد اليمني تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة، حيث تستخدم بعض القوى الأجنبية هذه المليشيات كغطاء رسمي لتعزيز أجندات الانفصال، عبر دمجها في مؤسسات الدولة الرسمية، ما يثير مخاوف من تداعيات قانونية وسياسية مستقبلية على السيادة الوطنية.
وأفادت مصادر سياسية بأن استمرار دعم هذه التشكيلات المسلحة من قبل قيادة وزارة الدفاع يعزز الانقسام ويفتح الباب أمام تصعيد الصراعات الداخلية، مما يضعف جهود إحلال السلام ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في اليمن.