شفيع العبد: الانتقالي صُمم خارج الجنوب لخدمة أجندات لا تمثل الجنوبيين

8 نوفمبر 2025آخر تحديث :
شفيع العبد: الانتقالي صُمم خارج الجنوب لخدمة أجندات لا تمثل الجنوبيين

الجنوب اليمني:

قال القيادي في الحراك الجنوبي والناشط السياسي شفيع العبد إن المجلس الانتقالي لم يكن يوماً نتاجاً لإرادة الجنوبيين، بل تم تصميمه خارج البلاد لخدمة أهداف تتجاوز تطلعات أبناء الجنوب، وعلى رأسها ابتزاز الحكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية.

 

وفي حديثه لبرنامج “بودكاست برّان”، أوضح العبد أن رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، لم يكن جزءاً من أي من تشكيلات الحراك الجنوبي منذ انطلاقه عام 2007، بل كان يتبنى خيار الكفاح المسلح ضمن حركة “حتم”، دون حضور سياسي فعلي في المكونات التي ظهرت في الضالع وبقية مناطق الجنوب.

 

وأضاف: “المجلس لم يأتِ من الداخل، ولم يكن نتيجة لحراك شعبي، بل جرى إخراجه في عدن تحت ما سُمي بالتفويض الشعبي، رغم أن الحضور الجماهيري كان محدوداً في شارع المعلا، وتم تصويره وكأنه يمثل كل الجنوبيين”.

 

يرى العبد أن المجلس الانتقالي لا يمثل كل الجنوبيين، حتى وإن رفع شعار القضية الجنوبية، مشيراً إلى أن هناك مكونات أخرى من الحراك ما زالت موجودة وتحافظ على استقلاليتها، لكنها تُمنع من التعبير عن رأيها في ظل ما وصفه بـ”سياسة الصوت الواحد” التي يفرضها المجلس.

 

وقال: “أي صوت مختلف يُتهم بالخيانة أو العمالة أو الانتماء للإخوان، وهذا ما يجعل الساحة السياسية في الجنوب غير مهيأة للتعددية أو حتى للاعتراض السلمي”.

 

وأشار إلى أن ما حدث في ذكرى 14 أكتوبر دليل على ذلك، حيث تعرّض ناشطون للقمع في عدن لمجرد محاولتهم إحياء المناسبة بشكل مستقل عن المجلس، ومن بينهم الشيخ هاني اليزيدي والأستاذ أحمد حميدان.

 

واختتم العبد حديثه بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي بات أداة بيد أطراف خارجية، يخدم مصالحها أكثر مما يخدم تطلعات الجنوبيين، مضيفاً: “الانتقالي يرفع شعار الجنوب، لكنه لا يسمح لأحد سواه أن يتحدث باسمه. وهذا خطر على القضية الجنوبية نفسها”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق