الوية درع الوطن تنتشر على خطّ الوديعة–العبر بحضرموت — هل يعني ذلك استبدال وحدات الجيش الوطني بقوات مدعومة سعوديا؟!

16 سبتمبر 2025آخر تحديث :
الوية درع الوطن تنتشر على خطّ الوديعة–العبر بحضرموت — هل يعني ذلك استبدال وحدات الجيش الوطني بقوات مدعومة سعوديا؟!

الجنوب اليمني:حضرموت - خاص

أعلنت قوات «درع الوطن» اليوم الثلاثاء تدشين انتشارها على خطّ الوديعة-العبر بمحافظة حضرموت، بَدْعوى «تعزيز الأمن وحماية الطرق الدولية». لكن خطوة الانتشار تثير مخاوف محلية من أن تكون جزءاً من عملية استبدال وحدات الجيش الوطني بتشكيلات مدعومة خارج مؤسسات الدولة، وهو ما يرفع أسئلة حول طبيعة ولاء هذه القوات – السلفية الهوية- والغير منضوية تحت مضلة الدولة الرسمية وإشراف وزارة الدفاع اليمينة وعن دورها المستقبلي في إدارة المنافذ الاستراتيجية والتنافس السعودي الإماراتي في بسط نفوذها وأذرعها في المحافظة أسوة ببقية محافظات الجنوب.

وكانت وسائل إعلام محلية نشرت صباح اليوم بيانات وصوراً تُظهر أفراداً من «درع الوطن» يتولون مواقع على خط الوديعة-العبر، مع تصريحات رسمية تبرّر العملية بأنها حملة لتأمين الطرق ومنافذ العبور الحيوية.

مراقبين محليين يرون أن الأمر يتجاوز الشعارات المعلنة؛ إذ ليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها «درع الوطن» في مناطق حدودية محاذية للسعودية. تقارير سابقة وثّقت انتشارها في العبر ومنفذ الوديعة منذ 2023، في سياق توسع نفوذ هذه القوات المدعومة من الرياض.

ويرى مراقبون أن ما يجري في حضرموت لا يمكن قراءته بمعزل عن سياق أوسع من التنافس السعودي–الإماراتي على النفوذ في الجنوب. ففي حين تعزز أبوظبي حضورها عبر قوات «الانتقالي» وأذرع أمنية موالية لها، تعمل الرياض على بناء تشكيلات عسكرية موازية مثل «درع الوطن» لتأمين ممرات العبور الدولية وضمان بقاء زمام السيطرة بيدها. وبين هذين المشروعين، يجد الجيش الوطني نفسه معزولاً بالتهميش، فيما تتآكل سلطة مؤسسات الدولة لصالح قوى متعددة الولاءات.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق