الجنوب اليمني: وكالات
استنكرت منظمات أممية قرار إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أسبوعي عقد في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، الثلاثاء.
وقال متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” ينس لايركه، إن تنفيذ قرار الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الأخير بشأن الأونروا سيكون بمثابة “عقاب جماعي” جديد بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وأضاف لايركه: “إذا نُفِّذ القرار الإسرائيلي، فسيتم إضافة قرار جديد إلى إجراءات العقاب الجماعي التي نشهدها في غزة”.
من جانبها، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، إنه ليس من الممكن أن تحل منظمتها محل وكالة الأونروا.
وأضافت بوب: “الأونروا ضرورية بلا شك لأهل غزة، لا يمكننا الآن إلا تقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من أزمة”.
بدوره ذكر متحدث منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش، أنه تم تقديم أكثر من 6 ملايين معاينة طبية العام الماضي في المراكز الصحية التي تديرها الأونروا.
وقال جاساريفيتش: “لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الأونروا”.
أما متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” جيمس إلدر، فحذر من أن القرار الإسرائيلي قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأطفال في غزة.
وقال إلدر: “مثل هذا القرار يعني اكتشاف طريقة جديدة لقتل الأطفال فجأة”.
والاثنين، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي، حظر نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتزعم إسرائيل أن موظفين في الأونروا ساهموا في هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأن “جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية”، وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ونفت الأونروا صحة ادعاءات إسرائيل، وأكدت الأمم المتحدة أن الوكالة تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتقدم الأونروا خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي: الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وسوريا ولبنان والأردن.
ويتعاظم احتياج الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا في ظل حرب “إبادة جماعية” تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر | الأناضول