مقتل 13 مهاجراً إفريقياً وفقدان 14 آخرين في تحطم قارب قبالة تعز

25 أغسطس 2024آخر تحديث :
تعتبر اليمن ممراً رئيسياً للمهاجرين الأفارقة للوصول إلى دول الخليج
تعتبر اليمن ممراً رئيسياً للمهاجرين الأفارقة للوصول إلى دول الخليج

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

كشفت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأحد، عن وفاة 13 مهاجراً إفريقياً، فيما لا يزال 14 آخرون في عداد المفقودين بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، يوم الثلاثاء الماضي.

وغادر القارب من جيبوتي وعلى متنه 25 مهاجراً إثيوبياً بالإضافة إلى اثنين من المواطنين اليمنيين، وغرق قرب مديرية ذو باب في عزلة بني الحكم، وفقاً لتقارير ميدانية صادرة عن المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

ومن بين الضحايا هناك 11 رجلاً وامرأتان. وتم انتشال جثث المتوفين على طول سواحل باب المندب بالقرب من الشورى في مديرية ذو باب. وما تزال عمليات البحث جارية على أمل العثور على المهاجرين المفقودين المتبقين وكذلك القبطان اليمني ومساعده.

وأشارت إلى أنه على الرُغم من الجهود المُكثفة، ما يزال سبب غرق السفينة غير واضح في هذه المرحلة.

وأكد البيان أنه على الرُغم من التحذيرات المتكررة والتدخلات المستمرة، ما تزال المياه قبالة اليمن تودي بحياة العديد من الناس بمعدل يُنذر بالخطر. ويُعتبر انقلاب القارب الأخير في ذو باب، بعد حوادث غرق مماثلة في شهري يونيو ويوليو، تذكير صادم آخر بالمخاطر الشديدة لطريق الهجرة هذا وأيضاً بمخاطر الاعتماد على شبكات التهريب. وغالباً ما يُدفع المهاجرون الضعفاء إلى خوض تجارب قاسية بواسطة المهربين أثناء محاولتهم الفرار من الظروف الصعبة التي يعيشونها بحثاً عن الأمان والفرص في دول الخليج.

يظل طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن أحد أخطر الطرق في العالم، حيث يعبره الآلاف من المهاجرين كل عام على الرُغم من الصراع المستمر وتدهور الأوضاع في اليمن. سجلت مصفوفة تتبع النزوح بالمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97,200 مهاجر إلى اليمن في عام 2023، متجاوزة أعداد العام السابق. ومع تفاقم الصراع، يبقى المهاجرون عالقين مع وصول محدود إلى الخدمات الأساسية وتعرض دائم للعنف والاستغلال.

منذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 2,082 حالة وفاة وفقد للمهاجرين على الممر الشرقي، بما في ذلك 693 حالة وفاة بالغرق، بحسب البيان.

موقع الجنوب اليمني