الجنوب اليمني: خاص
أصدر مجلس الحراك الثوري الجنوبي بياناً أدان فيه بشدة ما وصفه بـ”حملات الاعتقالات التعسفية” التي تستهدف قياداته، والـ”حملات الإعلامية المضللة” التي تنفذها، على حد قوله، “ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الاحتلال السعودي الإماراتي”.
وجاء في البيان أن هذه الحملات تهدف إلى “النيل من المجلس وقياداته الذين يمثلون رموزاً وطنية بارزة ترفض الوصاية والتبعية”.
وأشار البيان بشكل خاص إلى اعتقال كل من محمد عوض هادي، عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس في محافظة أبين، والإعلامي محمد بن عروة، عضو المكتب السياسي أيضاً، واصفاً اعتقالهما بأنه “تعسفي وبدون مسوغ قانوني”.
كما ندّد المجلس بنشر “فيديو اعترافات باطلة” للقياديين المعتقلين، معتبراً أنها انتزعت “تحت وطأة الإكراه والتعذيب والترهيب”، في ما يمثل “انتهاكاً سافرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
ونفى مجلس الحراك الثوري الجنوبي نفياً قاطعاً “كل التهم” الموجهة إليه، واعتبر أنها “اتهامات كيدية ملفقة” لم تعد “تنطلي على أحد”.
وأكد البيان أن العديد من قيادات المجلس، بينهم الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي والمناضل أسعد سكينة، “يقبعون في سجون ميليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي” دون مسوغ قانوني.
وحذّر المجلس من أن هذه الإجراءات، وفقاً لبيانه، “تؤسس لجنوب شمولي يقوم على الديكتاتورية والاستبداد”، مؤكداً في المقابل حرصه على “جنوب ديمقراطي تعددي حر يتسع للجميع”.
رد فعل على مقابلة تلفزيونية
وربط البيان بين تصاعد وتيرة الحملات وبين المقابلة التلفزيونية التي أجراها مؤخراً محمد دمبع النخعي، القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي للمجلس، واصفاً إياها بأنها “أوجعتهم وفضحت ما يقوم به المجلس الانتقالي”.
وتوقع البيان أن “تعجل هذه الإجراءات من خروجهم المشين من المشهد الجنوبي غير مأسوف عليهم”، معتبراً أن مصيرهم سيكون “اقفاص الاتهام” و”مزبلة التاريخ”.