الجنوب اليمني: متابعات
حذّر الناشط السقطري سعيد الرميلي من ما وصفه بـ«تحويل سقطرى إلى مستنقع للفوضى وبؤرة للعناصر المسلحة القادمة من خارج الجزيرة»، في إشارة إلى الدور الإماراتي المتنامي في الملفين الأمني والعسكري بالمحافظة.
وقال الرميلي، في منشورٍ له على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «أبناء سقطرى عاشوا بسلام ووئام منذ مئات السنين، ولا يحتاجون إلى ألوية أو كتائب أمنية غريبة عن نسيجهم الاجتماعي»، مضيفًا أن صمت المجتمع المحلي على عسكرة الجزيرة وملشنتها ستكون له عواقب وخيمة لن تستثني أحدًا.
وأوضح الناشط أن ما يحدث من احتجاجات في صفوف الجنود السقطريين جاء نتيجة «استقطاع حوافزهم وإسقاط أسمائهم من الكشوفات واستبدالها بمجندين جدد من الضالع ويافع يدينون بالولاء للكفيل الإماراتي»، على حد تعبيره.
وحذّر الرميلي من أن استمرار استقدام مجندين من خارج سقطرى وتهميش أبنائها «يجرّ الجزيرة إلى مربع الفوضى»، داعيًا السلطات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها ووقف ما سماه «العبث الأمني» الذي يهدد استقرار الأرخبيل ووحدته الاجتماعية.
تمثل تصريحات الرميلي حلقة جديدة في سلسلة انتقادات محلية لسياسات إدارة الملف الأمني في سقطرى، إذ يرى مراقبون أن عسكرة الجزيرة تمس توازنها الاجتماعي وتفتح الباب أمام توترات لا تنسجم مع طبيعتها المدنية والبيئية الفريدة.