الجنوب اليمني: أخبار - لحج
تعيش محافظة لحج في الآونة الأخيرة حالة من التململ والرفض الشعبي المتزايد تجاه مكوّن شبابي جديد أعلنت عنه قيادات محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط اتهامات من ناشطين بأنه يمثل “محاولة للالتفاف باسم الشباب واحتكار تمثيلهم لخدمة أجندات سياسية محددة”.
وجاءت الموجة الأبرز لهذا الرفض من مديريات الصبيحة، حيث أصدر عدد من النشطاء والإعلاميين والشباب الأحرار بيانًا أكدوا فيه أن أي مكوّن شبابي لا يستمد شرعيته من تمثيل حقيقي لجميع مديريات المحافظة هو “مكون ناقص وكاذب”، معتبرين أن التحدث باسم شباب لحج يتطلب مصداقية وشفافية وعدالة في التمثيل، بعيدًا عن الولاءات والمصالح الضيقة.
ويشير مراقبون إلى أن هذا البيان يعكس حالة تململ متنامية في أوساط الشباب اللحجي، الذين يشعرون بأن المبادرات الأخيرة لتوحيد العمل الشبابي تحوّلت إلى أدوات سياسية بدل أن تكون منابر لخدمة قضايا الشباب.
وأكد البيان أن الصبيحة – بما تمثله من ثقل اجتماعي وجغرافي – لن تقبل أن تُختزل في إطار موجّه أو مكوّن يدار من “فوق”، مجددين دعمهم لأي جهد شبابي مستقل ينطلق من إرادة حقيقية لا من توجيهات أو مصالح سياسية.
كما دعا الموقعون مكتب الشؤون الاجتماعية والسلطة المحلية ورئاسة المجلس الانتقالي بالمحافظة إلى إعادة النظر في إجراءات الترخيص والاعتراف بالمكونات الشبابية، بما يضمن تمثيلًا عادلًا ومنصفًا لكل مديريات لحج.
ويرى محللون أن تصاعد الأصوات الرافضة يعكس هشاشة العلاقة بين القيادات الشبابية المحلية والمكونات السياسية الراعية لها، في ظل غياب آلية واضحة لإشراك الشباب في صنع القرار، ما يجعل أي محاولة لتوحيدهم دون إجماع ميداني مصيرها الفشل.
واختتم بيان النشطاء بالتأكيد على أن شباب لحج، وفي مقدمتهم شباب الصبيحة، يقفون صفًا واحدًا دفاعًا عن حقهم في التمثيل الحقيقي والمستقل، رافضين أي استغلال أو وصاية سياسية باسمهم.