لحج…انهيار الطرق في طور الباحة يُقَدِّم صورة مأساوية للفشل في المشاريع التنموية

29 أكتوبر 2025آخر تحديث :
لحج…انهيار الطرق في طور الباحة يُقَدِّم صورة مأساوية للفشل في المشاريع التنموية

الجنوب اليمني: خاص

تواجه مديرية طور الباحة في محافظة لحج واقعًا مأساويًا بسبب انهيار البنية التحتية، حيث تحولت شوارعها الرئيسية إلى أكوام من الحطام نتيجة انفجارات متكررة وتصدعات واسعة، رغم التمويل الكبير المخصص لمشاريع تطوير الطرق والمياه.

وأفاد سكان المنطقة بأن مشروع المياه الذي تم تمويله بملايين الريالات قد فشل تمامًا في تحقيق أهدافه، بينما لم يصمد الأسفلت المُطبَّق سوى لفترة قصيرة قبل أن يتحلل ويُصبح عرضة للانهيار تحت عبء المرور والظروف الجوية.

وقالت مصادر محلية إن الشوارع، التي كانت مُعدة على وفق مخططات تُعدّ من أولويات التنمية، أصبحت اليوم مستنقعات مائية في مواسم الأمطار، تهدد حياة سكان من بينهم أطفال وكبار سن، خصوصًا في أحياء مثل الكردوف التي تشهد تحولًا متسارعًا إلى مناطق خطرة.

وأوضح ناشطون محليون أن التقارير الفنية التي أُعدت بعد الانتهاء من المشاريع لم تُنشر، ما يُضاعف الشكوك حول مصادر التمويل وطرق التنفيذ، مشيرين إلى أن التقارير الحقيقية تُخبأ، بينما يُصدر المُسؤولون بيانات تُصوّر النجاح دون وجود أدلة ملموسة.

وأضاف سكان أن أداء السلطات المحلية يقتصر على الحضور الإعلامي، حيث يُظهر المسؤولون أنفسهم أمام الكاميرات في مشاريع معلقَة أو مهترئة، دون أي تدخل فعلي لتحسين الوضع، ما زاد من سخط المواطنين الذين طالبوا بمحاسبة مدير المديرية والشركات المُنفِّذة، مطالبين بفتح تحقيقات عاجلة ومحاكمة من أساء إلى موارد الدولة.

ولفتت مصادر إلى أن الوضع قد يتحول إلى كارثة إنسانية في حال استمرار الإهمال، مشيرة إلى أن الأضرار المادية تكاد تكون محدودة مقارنة بالمخاطر التي تهدد حياة السكان، خصوصًا مع تكرار حوادث السقوط في الشقوق وانزلاق المركبات في الأوقات الحساسة.

وأكدت مصادر متطابقة أن المواطنين لن يرضوا بمحاسبة محدودة أو تصريحات تهدئة، مطالبة بإجراءات حقيقية تُعيد الثقة، وتُنهي مسلسل التلاعب بمشاريع تُعدّ من الأولويات الحيوية في المنطقة.

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق