الجنوب اليمني: خاص
أصدر محافظ سقطرى الموالي للإمارات قرارًا بتكليف سالم الحامد مديرًا عامًا لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، في خطوة اعتبرها مراقبون شكلية وغير فعالة في مواجهة أزمة التلوث البيئي المتفاقمة على الجزيرة.
رغم التعيينات المتكررة في قطاع النظافة، تستمر القمامة في التراكم على الطرقات وفي السواحل، ما أدى إلى تلوث بيئة سقطرى التي تشتهر بتنوعها الطبيعي الفريد وجاذبيتها السياحية العالمية. وتكشف المشاهد اليومية حجم الإهمال الذي يعاني منه هذا القطاع الحيوي بغض النظر عن القرارات الإدارية الجديدة.
وندد ناشطون محليون بالسلطة المحلية الموالية للإمارات، معتبِرين أن غياب الإرادة السياسية لدى المحافظ وفريقه المسؤول عن إدارة ملف النظافة والبيئة تسبب في تفاقم الأزمة. وبحسب هؤلاء الناشطين، فإن شبه غياب للرؤية الواضحة دفع بالمجتمع المدني والمبادرات الشبابية إلى تحمل عبء المحافظة على نظافة الجزيرة.
وتبرز محاولات الشباب المتطوعين والسياح الأجانب الذين ينظمون حملات تطوعية في السواحل والوديان والمناطق السياحية كجهود فردية تعكس فراغًا رسميًا في التعامل مع قضية التلوث البيئي. فيما يقتصر دور السلطة على إصدار قرارات مكتوبة تبقى حبرًا على ورق دون اتخاذ إجراءات فعلية لتحسين الوضع.
ووفقًا لمصادر محلية، هذه التحديات البيئية تؤثر سلبًا على الصورة السياحية لسقطرى وعلى صحة السكان، ما يطرح تساؤلات حول جدية المحافظة في إدارة هذا الملف الحيوي الذي ينعكس على مستقبل الجزيرة الاقتصادي والبيئي.


