الجنوب اليمني: خاص
كشفت مشاركة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، المدعوم من الإمارات في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عن تناقض صارخ في خطابه السياسي، ما أثار سخرية نشطاء ومعلقين وصفوها بـ”الخدعة الكلامية”.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي، فإن الزبيدي لم يتلقَ أي دعوة أمريكية أو أممية مستقلة، بل انضم كأحد أعضاء وفد اليمن الرسمي المشارك في الجمعية العامة، وذلك بعد أن أُلغي قرارته الأخيرة المثيرة للجدل.
وفي تغريدة له على منصة “إكس”، حاول الزبيدي تقديم نفسه كممثل للدولة اليمنية، متحدثاً عن “تمثيل الدولة اليمنية” و”حشد موقف دولي موحد لوقف إرهاب المليشيات الحوثية”، لكنه عاد في نفس التغريدة لينقض هذا الخطاب بالحديث عن “إيصال صوت الجنوب الصامد وتطلعاته في الاستقلال”.
هذا التناقض لم يخفَ على المراقبين، حيث علق نشطاء بسخرية لاذعة على محاولات الزبيدي الجمع بين تمثيل الدولة اليمنية والحديث عن انفصال الجنوب. وكتب أحدهم: “خسارة وعبث بالمال العام… العالم لا يعترف إلا بالقوي، لو تجلس 100 عام على هذا الحال لن يتغير شيء”.
بينما كتب آخر ساخراً: “عندي لك فكرة، إذا الاجتماع يومين، ما عليك غير اليوم الأول تكون باسم اليمن واليوم الثاني باسم الجنوب العربي!”، في إشارة إلى الازدواجية التي يمارسها قياديوا الانتقالي.
وتعكس هذه التعليقات حالة السخط المتصاعدة تجاه أداء قيادة الانتقالي، والتي يتهمها منتقدوها باستغلال قضية الجنوب لتعزيز وجودها الدولي دون تحقيق أي إنجاز ملموس على الأرض.