الجنوب اليمني: حضرموت - خاص
تعثرت محاولات قوات “درع الوطن” المدعومة سعودياً للسيطرة على منفذ الوديعة الحدودي الاستراتيجي بين اليمن والسعودية، بعد إصدار توجيهات عليا بإبقاء كتيبة الحماية الخاصة بالمنفذ تحت قيادة اللواء هاشم عبد الله الأحمر، وفق مصادر عسكرية محلية.
يعد منفذ الوديعة في حضرموت الشريان البري الوحيد المفتوح بين اليمن والسعودية طيلة سنوات الحرب، ويوفر إيرادات ضخمة للسلطات المحلية والوطنية. وحاولت قوات “درع الوطن”، الممولة سعودياً والتابعة مباشرة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، السيطرة على المنفذ مؤخراً، لكنها واجهت مقاومة غير متوقعة من قبل اللواء هاشم الأحمر، قائد اللواء 141 مشاة والمنطقة العسكرية السادسة سابقاً.
في إطار تعزيز السيطرة على المنفذ، أُجريت تعيينات جديدة من قبل هاشم الأحمر لقيادة كتيبة الحماية وعملياتها، حيث تم تعيين العقيد الركن أسامة الأسد قائداً للكتيبة، والرائد عمار السامعي مسؤولًا عن العمليات، وذلك لضمان بقاء نفوذه العسكري للمنفذ والمواقع المواقع الحيوية فيه.
ويُظهر هذا التعثر استمرار صراع النفوذ والولاءات المتداخلة بين قيادات الجيش الوطني وقوات مدعومة خارج إطار وزارة الدفاع، مما يعقد السيطرة على منفذ الوديعة الاستراتيجي، ويؤثر على حركة التجارة والإيرادات، ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.