الجنوب اليمني: خاص
تسببت قضية المواطن المسن عبدالسلام صالح علي حيدره العطوي في فضح حجم الفشل الأمني في عدن، بعد فقدانه لمدة 93 يومًا، تلتها 20 يومًا على الأقل لجثته في ثلاجة المستشفى الجمهوري دون إعلام أسرته أو إصدار أي إعلان رسمي عن العثور عليه.
وأبلغت أسرة الفقيد الجهات الأمنية منذ الأسبوع الأول لفقدانه وقدمت بلاغات رسمية تتابعها يوميًا بلا جدوى.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر، اكتُشفت جثة المواطن مقتولاً في مديرية المعلاء، ليكتشفوا لاحقًا أن الجثة كانت محتجزة في المستشفى منذ حوالي 20 يومًا دون أي إخطار أو تواصل من الجهات المعنية.
وأكدت مصادر مقربة من الأسرة أن الأمن في عدن لم يقم بإبلاغ ذوي الفقيد رغم وجود بلاغات رسمية ومتابعات مستمرة، ولم يُصدر أي إعلان عبر وسائل الإعلام الرسمية أو القنوات الأمنية عن وجود جثة مجهولة تطابق أوصاف الشخص المفقود.
وأثارت هذه الحادثة غضبًا واسعًا، حيث اعتبرها كثيرون دليلاً على الإهمال والتقصير الأمني، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة الأمنية.
كما دعا أهل الفقيد وناشطون إلى اتخاذ خطوات فورية للتحقيق في ملابسات القضية ومساءلة من تسبب في صمت الجهات الأمنية وعدم احترام حقوق الإنسان وكرامته.
وتشير المعلومات إلى أن الجهات الأمنية أكدت قبل يومين لأسرة الفقيد عدم وجود جثث مجهولة، في حين أن الجثة كانت محتجزة في الثلاجة منذ أكثر من 20 يومًا، مما يطرح تساؤلات خطيرة حول جدية التعامل مع البلاغات والشكاوى المقدمة من الأهالي.
وتبقى قضية عبدالسلام العطوي شهادة صارخة على الحاجة الماسة لإصلاح الأجهزة الأمنية في عدن وضمان احترام حقوق المواطنين، ووضع حد للإهمال الذي يحول حياة الناس إلى أرقام منسية.
