الجنوب اليمني: أخبار - أبين - أحور
خيم الحزن على مديرية أحور بمحافظة أبين صباح الأحد بعد غرق خمس نساء من أسرة واحدة في حفرة مائية خلّفتها السيول الأخيرة، في حادثة مأساوية أعادت تسليط الضوء على مخاطر “برك الموت” المنتشرة في مناطق عدة بالمحافظة، وسط تساؤلات ما إذا كانت هذه الفاجعة ستدفع السلطات للتحرك.
وذكرت مصادر محلية أن الضحايا كنّ في طريقهن لغسل الأغنام في بركة مياه راكدة بجوار موقع يُعرف بكامب “بن لاذن” سابقًا، قبل أن تسقط إحداهن داخل حفرة عميقة، وحين حاولت الأخريات إنقاذها غرقن جميعًا.
وتعود الضحايا إلى أسرة آل العميسي – بيت سالم علي، حيث شملت زوجة المرحوم محمد مسعود لعور (36 عامًا)، وابنة المرحوم محمد سعيد لعور (12 عامًا)، وشقيقة عوض سالم زاقم “دحباش” (18 عامًا)، وابنته (15 عامًا)، وزوجة أحمد مسعود لعور “أبو هادي” (34 عامًا).
أهالي أحور عبّروا عن غضبهم، محمّلين السلطات المحلية مسؤولية استمرار إهمال الحفر المائية التي خلّفتها السيول، والتي حصدت أرواح أطفال ونساء في حوادث متكررة.
وطالب الأهالي بسرعة تنفيذ حملات ردم لهذه الحفر وتصريف آمن لمياه السيول، مؤكدين أن استمرار تجاهل هذه القضية يعني أن المأساة لن تكون الأخيرة.
وكانت أبين قد شهدت خلال الأشهر الماضية حوادث غرق متكررة، أبرزها غرق ثلاثة شبان في ساحل مقاطين بأحور مطلع أبريل الماضي، إضافة إلى حوادث مماثلة في مناطق أخرى، ما يعكس غياب المعالجات الوقائية على الرغم من خطورة الوضع.
ومع تزايد المآسي الناجمة عن الإهمال، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستكون هذه الحادثة القاسية كافية لتحرك السلطات، أم أن “برك الموت” ستظل تترصد سكان أبين؟