الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
أثار قرار محافظ شبوة عوض بن الوزير بإرسال قوات عسكرية إلى مديرية عسيلان، بذريعة تركيب عدادات كهرباء للمحلات التجارية، موجة غضب واسع في الأوساط الشعبية والقبلية، واعتبر خطوة تعكس عقلية قائمة على العسكرة بدل معالجة الخدمات.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوة عسكرية تابعة للواء السادس دفاع شبوة، بقيادة أحمد حسين منصر الحارثي، انتشرت في قلب المديرية وحولت المنطقة إلى ما يشبه “ثكنة عسكرية”، وسط أنباء عن وصول تعزيزات إضافية من مديرية عين، في مشهد وصفه الأهالي بأنه “استعراض عسكري في قضية خدمية بحتة”.
أبناء قبيلة بلحارث عبّروا عن استنكارهم الشديد لهذه الإجراءات، معتبرينها إهانة مباشرة للقبيلة وانتقاصًا من مكانتها، مؤكدين أن إدخال القوات المسلحة في ملفات مدنية كالكهرباء لن يؤدي إلا إلى زيادة الاحتقان وتهديد السلم المجتمعي.
في المقابل، دعا وجهاء القبيلة السلطة المحلية إلى التراجع عن هذه الممارسات، والعودة إلى المسار المدني في معالجة قضايا الخدمات، محذرين من أن الاستمرار في عسكرة الملفات الخدمية سيقود إلى تصعيد غير محسوب العواقب.
تشهد مديريات شبوة بين الحين والآخر أزمات مرتبطة بالخدمات الأساسية، أبرزها الكهرباء، حيث يتهم الأهالي السلطات المحلية بالفشل في إيجاد حلول جذرية، والاعتماد على أساليب أمنية لا تزيد الوضع إلا توترًا.