الجنوب اليمني: أخبار
أثار قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إعادة تعيين طارق عبدالعزيز مجور نائبًا للمدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية في شركة النفط، ردود فعل متفاوتة بين الصحفيين والمواطنين، بين قلق على نزاهة المؤسسات وسخرية من القرار.
وبحسب الصحفي علي النسي، فقد طُرد “مجور” سابقًا من شركة النفط نتيجة مخالفات مالية وإدارية، تضمنت شغله لوظيفتين في آن واحد واستلامه راتبين، أحدهما من شركة النفط والآخر من شركة الاستثمارات النفطية.
وكشفت كشوفات الرواتب المرفقة صحة هذه المخالفات، ما يجعل إعادة تعيينه في منصب أعلى خطوة لفتت الانتباه وأثارت ردود فعل ساخرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر بعض المعلقين عن استغرابهم من “مكافأة الفساد بدلًا من محاربته”.
وكان هذا القرار ضمن سلسلة قرارات سابقة أصدرها الزبيدي اعتبرها مراقبون خارجة عن نطاق صلاحياته الرسمية، شملت تعيينات وترقيات لأشخاص سبق طردهم أو اتهامهم بمخالفات، ما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية الرقابة الداخلية وقدرة المؤسسات على تطبيق قواعد النزاهة والمحاسبة.
رغم ذلك يبقى قرارات التعيينات التي أصدرها الزبيدي قرار منفرد خارج عن صلاحياته كعضو في المجلس يُتخذ القرارات فيه بالإجماع ، وسط موجة إستهجان لأداء مجلس القيادة الرئاسي الغير منضبط واللامسؤول في إدارة قرارات الدولة وفقًا لمراقبون.
