الجنوب اليمني | متابعات خاصة
اتهمت سوريا، إسرائيل بـ”سرقة” مواردها المائية وتحويل مسارات الأنهار، معتبرة ذلك “تهديدًا للأمن الغذائي والمائي للبلاد”.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس حول سوريا، حيث طالب المندوب السوري، قصي الضحاك، المجلس بإدانة “الاعتداءات الإسرائيلية” وإلزامها بوقفها الفوري.
وأضاف المندوب السوري أن “سلطات الاحتلال سيطرت على الموارد المائية في الجنوب وحولت مسارات الأنهار”، مجدداً تأكيد “حق سوريا الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها، ورفض كل المحاولات الإسرائيلية بالتدخل في شؤونها الداخلية”.
من جانبه، حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، خالد خياري، من أن الأعمال الإسرائيلية الأخيرة “تقوض جهود وفرص سوريا للنهوض والسلام”.
وذكر خياري بإدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “لجميع الأعمال التي تتعارض مع الاتفاق”، مشيراً إلى أن “سوريا تقف على مفترق طرق وتستحق فرصة جدية لمواصلة العمل نحو انتقال سياسي شامل”.
وأشار المسؤول الأممي إلى تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وصف فيها الغارات الجوية الأخيرة في سوريا بأنها “تحذير للمستقبل”، وأن إسرائيل “لن تسمح لسوريا بأن تصبح تهديدًا لمصالح إسرائيل الأمنية”.
وذكّر خياري بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 14 مارس الماضي، والذي أكد “الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ والامتناع عن أي عمل أو تدخل من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار سورية”.
يُذكر أن إسرائيل شنت في شهر مارس الماضي نحو 80 ضربة جوية على مواقع عسكرية في محافظات سورية مختلفة، في تصعيد لافت من حيث عدد الضربات وتنوع الأهداف.. كما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية في ريفي محافظتي القنيطرة ودرعا بشكل متكرر، بذريعة البحث عن أسلحة.