الجنوب اليمني: خاص
تصاعدت حدة الغضب في محافظة حضرموت بعد حادثة مروعة راح ضحيتها الشاب عمرو بن عجلان، حيث تعرض لإطلاق نار من مسافة صفر في مؤخرة رأسه بالقرب من محور الضبة بمدينة الشحر، بينما كان خارج سيارته من نوع “كرولا” دون أي مقاومة أو سلاح.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحادثة تمت بعد القبض على الضحية والسيطرة عليه بشكل كامل، مما يرجح أن تكون عملية إعدام ميداني مخططة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية عن اختطاف الشاب سالم القرزي “الثراه” من داخل السجن المركزي قبل ستة أيام على يد قوات الدعم الأمني، المدعومة من الإمارات في واقعة تعد من أخطر حالات الاختفاء القسري.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة اعتقالات طالت 17 شابًا من مديرية غيل بن يمين الأسبوع الماضي، حيث تعرضوا لاعتداءات وحشية أثناء الاعتقال والاحتجاز.
كما تعرض الشاب سالمين مقطوف العليي لإطلاق نار مباشر بعد القبض عليه، مما أدى إلى إصابته برصاصة في الوريد نتج عنها بتر قدمه بالكامل بسبب النزيف الحاد والإهمال الطبي المتعمد، في جريمة وصفت بالتعذيب المنهجي.
وأثارت هذه الأحداث موجة استنكار واسعة بين أهالي حضرموت، الذين اعتبروها استهدافًا صارخًا لحقوق الإنسان وكرامة المواطنين.
وتتصاعد المطالبات بفتح تحقيق عاجل ومحايد، ووقف انتهاكات قوات الدعم الأمني، ومحاسبة كل المتورطين في جرائم القتل والاختطاف والتعذيب، وسط تحذيرات من أن الوضع قد يتجاوز مرحلة السكوت.
