(الجنوب اليمني) يقرأ في 3 سيناريوهات متوقعة عقب ازمة قرارات الزبيدي وانسحاب العليمي 

11 سبتمبر 2025آخر تحديث :
(الجنوب اليمني) يقرأ في 3 سيناريوهات متوقعة عقب ازمة قرارات الزبيدي وانسحاب العليمي 

الجنوب اليمني:

الجنوب اليمني – تحليل خاص:

 

القى رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي صخرة كبيرة في طريق الإصلاحات الإقتصادية الحكومية مهددا بنهاية الشراكة القائمة مع الشرعية ومفتعلا ازمة كبرى امام جهود السعودية والرباعية الراعية للعملية السياسية في اليمن.

 

وبدأت تداعيات هذه المغامرة الجنونية لعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي بمغادرة الرئيس رشاد العليمي وعضوي المجلس الرئاسي سلطان العرادة والدكتور عبدالله العليمي للعاصمة المؤقتة عدن بعد ساعات قليلة من إصدار قراراته المناقضة لمرجعية مجلس القيادة الرئاسي والتي قضت بتعيين 14 شخصا من اتباعه نوابا للوزراء ورئيسا لهيئة الاراضي ووكلاء ووكلاء مساعدين في عدة محافظات.

تلاها إصدار ما يسمى بالصرافيين الجنوببين وهم لوبي انتهازي يتبع المجلس الإنتقالي وبعضهم يديرون شركات صرافة تتبع قيادات في الإنتقالي ممن جمعوا بين السلطة والثروة. حيث اصدروا بيانا هاجموا فيه البنك المركزي ومحافظه المعبقي متهمين إياه بتدمير العملة الوطنية ( يقصدون تدمير مخططاتهم العبثية بحق الإقتصاد والعملة ومعيشة الناس).

 

 

الإنتقالي يصطدم بالإصلاحات الإقتصادية

ويرى مراقبون أن خطوات المجلس الإنتقالي التصعيدية هي محاولة للهروب إلى الأمام من ازمات داخلية تعصف بالمجلس إضافة إلى تمرد واضح ضد إجراءات البنك المركزي القاضية بضبط الإيرادات وإغلاق الحسابات الخاصة للإنتقالي في البنوك الاهلية.

انكشاف آخر للمجلس الإنتقالي ومعركة خارج الإجماع الوطني يصارع خلالها المجلس طواحين الهواء لتمكين الموالين والاتباع في مناصب حكومية.

 

السيناريوهات المتوقعة:

ويبقى السؤال عن السيناريوهات المتوقعة بعد هذه الفوضى والغبار الكثيف الذي اثاره المجلس الإنتقالي.

 

1- القبول بالوضع الراهن (السيناريو الأقل احتمالاً على المدى الطويل)

قد يختار مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي والمملكة العربية السعودية غض الطرف عن هذه القرارات لتجنب أي مواجهة مباشرة مع المجلس الانتقالي الجنوبي. قد يكون الدافع وراء هذا السيناريو هو الرغبة في الحفاظ على جبهة موحدة في مواجهة الحوثيين.

 

هذا المسار ستكون له عواقب وخيمة على الشرعية. سيؤدي إلى تفكيك مؤسسات الدولة، وإضعاف سلطة العليمي، وإضفاء شرعية على ممارسات الانفصال. بمرور الوقت، سيفقد مجلس القيادة الرئاسي مصداقيته أمام الشعب والمجتمع الدولي، ويتحول إلى مجرد واجهة لتقسيم البلاد، مما يسهل على المجلس الانتقالي ترسيخ سيطرته والاستعداد لإعلان الانفصال الكامل.

 

2- المواجهة السياسية والمؤسسية (السيناريو الأكثر احتمالاً)

 

في هذا السيناريو، سيعلن العليمي ومجلس القيادة الرئاسي بطلان القرارات الصادرة عن الزبيدي. سيعملون على اتخاذ إجراءات سياسية ومؤسسية للرد، مثل إصدار بيان رسمي يؤكد أن القرارات باطلة ومخالفة للدستور واللوائح، واللجوء إلى القنوات القانونية والدستورية، مثل دعوة مجلس النواب لاتخاذ موقف حاسم ضد هذه التجاوزات. سيعتمد العليمي أيضًا على دعم السعودية والدول الأخرى المعنية بالصراع اليمني للضغط على المجلس الانتقالي للالتزام بالاتفاقيات السابقة.

 

هذا المسار سيؤدي إلى تصعيد التوتر. قد يرفض المجلس الانتقالي الانصياع للضغوط، مما قد ينذر بانهيار الشراكة تمامًا. قد تظهر انقسامات داخل مجلس القيادة نفسه، خاصة إذا لم يتفق الأعضاء على خطة موحدة. يمكن أن تتطور الأزمة إلى صراع عسكري جديد في المحافظات الجنوبية، مما يشتت جهود مكافحة الحوثيين.

 

 

 

3- الوساطة والحلول الوسط (حل مؤقت)

 

قد تتدخل السعودية، وهي الراعي الرئيسي لاتفاقيات الرياض، للوساطة بين الأطراف. سيكون الهدف هو إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، مثل إلغاء القرارات مقابل تقديم تنازلات أخرى للمجلس الانتقالي.

 

التداعيات: هذا السيناريو قد يؤجل المواجهة، ولكنه لن يحل المشكلة الأساسية. كل جولة من الوساطة ستمنح المجلس الانتقالي مزيدًا من النفوذ، وتُضعف الشرعية اليمنية. هذا الحل لن يكون سوى “مُسكّن” للألم، ولن يعالج جذور الخلاف المتمثلة في الأهداف المتباينة للطرفين: وحدة الدولة مقابل الانفصال.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق