الجنوب اليمني | خاص
شهدت أسعار الشحن البحري العالمي انخفاضًا جديدًا هذا الأسبوع، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مؤشر دروري. فقد تراجع متوسط سعر الحاوية القياسية (40 قدمًا) بنسبة 2%، ليصل إلى 3,331 دولارًا أمريكيًا.
ويرجع هذا التراجع إلى استمرار تداعيات الأزمة في البحر الأحمر، والتي أدت إلى اضطرابات في حركة التجارة البحرية وزيادة في تكاليف الشحن.
أسعار لا تزال مرتفعة مقارنة بالماضي
رغم هذا الانخفاض، لا تزال أسعار الشحن الحالية أعلى بكثير من متوسطها قبل جائحة كورونا، حيث كانت تبلغ حوالي 1,420 دولارًا للحاوية في عام 2019. هذا يعني أن الأسعار الحالية لا تزال مرتفعة بنسبة 134% مقارنة بتلك الفترة.
تأثير الجائحة وتداعياتها
يُذكر أن أسعار الشحن كانت قد وصلت إلى مستويات قياسية خلال ذروة جائحة كورونا في سبتمبر 2021، حيث بلغت 10,377 دولارًا للحاوية. ومع ذلك، شهدت هذه الأسعار تراجعًا ملحوظًا منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال أعلى من مستوياتها الطبيعية.
التحديات المستمرة في سلاسل الإمداد
يشير هذا التراجع في الأسعار إلى استمرار التحديات التي تواجه سلاسل الإمداد العالمية، والتي تتأثر بالعوامل الجيوسياسية والتوترات في مناطق مثل البحر الأحمر. هذه التحديات تؤدي إلى زيادة في تكاليف الشحن وتأخير في وصول البضائع، مما يؤثر على الأسعار النهائية للمنتجات.
في الختام، تشير هذه البيانات إلى أن سوق الشحن البحري لا يزال يعاني من تقلبات كبيرة، ويعكس ذلك التحديات الاقتصادية العالمية والجيوسياسية.