احتفالات وهتافات في غزة بالتزامن مع عملية يافا والهجوم الإيراني

3 أكتوبر 2024آخر تحديث :
احتفالات وهتافات في غزة بالتزامن مع عملية يافا والهجوم الإيراني

الجنوب اليمني: متابعات

نشرت صحيفة القدس العربي اللندنية تقريرا صحفيا اكدت فيه ان سكان قطاع غزة قابل العملية المسلحة التي نفذها شابان من مدينة الخليل، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين في مدينة يافا، والهجمات الإيرانية على عدة مدن إسرائيلية بابتهاج كبير، حيث علت أصوات الصافرات والتهليل في كافة المناطق، واعتلى الكثير من المواطنين أسطح البنايات لمشاهدة الصواريخ الإسرائيلية المتجهة صوب دولة الاحتلال، في الوقت الذي باركت فيه الفصائل الهجوم الإيراني الكبير.

احتفالات بالعملية والهجوم

وصدحت أصوات السكان في كافة مناطق القطاع ترحيبا بالصواريخ، وسمعت تكبيرات من العديد من الشوارع، فيما كان الكثير من السكان يراقب نشرات الأخبار على المذياع، ويستقي تتابع الأنباء الواردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.

وعلت أصوات التكبيرات عندما بدأت مواقع التواصل والمواقع الإخبارية في نشر لقطات مصورة للحظة سقوط الصواريخ على مناطق في عمق دولة الاحتلال، وتحدث تفجيرات قوية.

ومع وصول الصواريخ الإيرانية التي كانت على شكل الشهب، خرج مواطنون ليلا إلى عدة شوارع في قطاع غزة، وشرعوا بالاحتفال بتلك الصواريخ، بالتصفيق وترديد الهتافات المؤيدة للقصف وأخرى تهاجم بدولة الاحتلال، حيث كان من أبرز الهتافات “اضرب اضرب تل أبيب”.

كما تخلل الاحتفالات الإشادة بالعملية المسلحة التي نفذها شابان من مدينة الخليل ليل الثلاثاء في مدينة يافا، وأدت إلى مقتل 7 إسرائيليين وإصابة آخرين بجراح، وهتف المشاركون لمنفذي العملية.

وعلى الفور بدأ تفاعل سكان قطاع غزة مع الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

مواقع التواصل تفيض بالمشاركات

ونشر الكثير من المواطنين تدوينات تشيد بالهجوم، كما شاركوا لقطات مصورة على حساباتهم توثق سقوط الصواريخ الإيرانية على الأهداف الإسرائيلية.

ووضع معاذ عبد الجليل لقطات للقصف الإيراني على إسرائيل، مع أنغام اغنية لحزب الله بعنوان “هيهات منا الذل”.

ونشر وسام زغبر على حسابه على موقع “فيسبوك” لقطات لتلك الصواريخ وعلق عليها بكتابة جملة “هكذا إسرائيل تحترق بأمر من القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية”، وعلق على منشور آخر يظهر فيه جنود جيش الاحتلال يختبئون من الصواريخ بالقول “اختباء عدد من جنود الاحتلال لحظة سقوط الصواريخ الإيرانية على أهداف إسرائيلية”.

كما شاركت مرفت عواد لقطات للصواريخ الإيرانية وهي في سماء عدة مدن إسرائيلية، قبل وصولها إلى الأهداف التي أرسلت لضربها، ووضعت هيام محمود صورة للخبر العاجل الذي نشر على قناة “الجزيرة” مع بداية الهجوم المرفق بتعليق “إيران تقصف إسرائيل”، وأتبعته بجملة “أكتوبر المجيد”.

وكتب مؤمن سويدان “سماء فلسطين كانت أجمل السماوات هذه الليلة”، فيما كتب فهمي كنعان “في جماعة مهزومين بيقولوا مسرحية ومتفق عليه”، وأضاف “صدقوني لو لحقتوا النبي محمد كان كنتوا في صف ابو لهب وأبو جهل”، فيما علق محمد ناجي على الهجوم بالقول “الله أكبر إيران تضرب إسرائيل”.

ولاقت العملية التي نفذها الشهيدان أحمد الهيموني ومحمد مسك، وكلاهما من مدينة الخليل، في مدينة يافا، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين قبل استشهادهم ابتهاجا كبيرا في قطاع غزة، حيث نشر العديد من المواطنين صور الشهيدين خلال تنفيذ العملية، مع بيان عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في الهجوم.

وكتب محسن طارق على صفحته على موقع فيسبوك “ارمي فداك نفسي، الشهداء باذن الله محمد مسك وأحمد الهيموني، مسك وريحان وإلى جنة الخلد”

الفصائل تدعو للتصعيد

وأكدت حركة حماس أن العملية البطولية التي نفّذها الشهيدان في قلب مدينة يافا المحتلة، هي “ردٌّ طبيعيٌّ على حرب الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني المستمر الذي يرتكبه العدو الصهيوني ضدَّ شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس، ولبنان”، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني وشبابنا الثائر في عموم الضفة والقدس والدَّاخل المحتل إلى “تصعيد كلّ أشكال المقاومة والاشتباك مع العدو الصهيوني بكل الوسائل، انتصاراً لأهلنا في قطاع غزَّة، ودفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وفي السياق، باركت حركة حماس عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي نفذها الحرس الثوري، “على مناطق واسعة من أراضينا المحتلة، رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعوب المنطقة، وانتقاماً لدماء شهداء أمتنا الأبطال، الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، والشهيد سماحة السيّد حسن نصر الله، والشهيد اللواء عبَّاس نيلفوروشان”.

وأكدت الحركة في تصريح صحافي أن هذا الرَّد الإيراني الذي وصفته بـ “المشرف” يمثل “رسالة قوية للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية، على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم”، مشيرةً إلى أن “جرائمهم وغطرستهم وانتهاكاتهم للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية تجاوزت كلّ الحدود”، ودعت كافة الدول والشعوب والأحزاب وكل قوى الامة العربية والإسلامية إلى الوقوف صفاً واحداً، “والتصدّي للجرائم الصهيونية والمشروع الصهيوني العدواني التوسعي، الذي يستهدف الجميع، والعمل بكافة السبل لتحرير أرضنا ومقدساتنا من دنس الاحتلال الفاشي”.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس “نبارك الردّ الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربةً قويةً للاحتلال المجرم الذي ظن أن عربدته في المنطقة وعدوانه على شعوبها يمكن أن يمر دون عقاب”، وأضاف “هذا يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع تقاطعت فيه نيران مقاومي الأمة في سماء فلسطين، وتعرّضت فيه (تل أبيب) لضربات المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران”، معتبرا ان ما حصل يمثل “دعوة لكل أحرار الأمة، بأن يجعلوا لهم سهماً في تحرير فلسطين”.

من جهتها أثنت أيضا حركة الجهاد الإسلامي على الهجوم الإيراني، وقالت في بيان أصدرته “️إن هذه الضربات المؤلمة هي بعض ما يستحق هذا الكيان المجرم الذي تغطرس وتجبر وبغى في الأرض، وهي السبيل الوحيد لردعه بعد أن صمت العالم أجمع على جرائمه”، وأكدت أن الضربات أثلجت بعضاً من قلوب مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية واللبنانية “التي اكتوت بإجرام العصابة الحاكمة في تل أبيب، ومن ورائها إدارة بايدن المجرمة التي تدير هذا العدوان بوقاحة منقطعة النظير ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة”.

وأشادت بالأيدي التي صنعت تلك الصواريخ وأطلقتها، كما أشادت بمن وصفتهم بـ “القادة الشجعان” الذين اتخذوا هذا القرار الشجاع، ووجهوا ضربة هي الأولى من نوعها للاحتلال، الذي قالت إنه “بات مكشوفاً ولا يستطيع الاستمرار لساعات لولا الدعم الغربي المطلق، وفي مقدمته الإدارة الأمريكية”، ودعت شعوب الأمة العربية والإسلامية بأن “تثق بقدراتها، وأن تتحرك نصرة للشعبين اللبناني والفلسطيني وتنتفض في وجه الطغيان الأمريكي”.

وأكدت الجبهة الشعبية أن رد “محور المقاومة” المتكامل والمنسق “جاء بعد أن تمادى العدو في طغيانه ووحشيته، وتجاوز كل حد، ليبدأ مرحلة جديدة في ردع هذا العدو على طريق هزيمته الكاملة”، وقالت إن “مسيرة المقاومة مستمرة بإرادة لا تعرف الانكسار، وما هذه الضربات إلا جزء يسير مما أعدته قوى المقاومة للنيل من العدو الصهيوني، وأن سماء فلسطين لن تحمل للصهاينة إلا شهب الموت وصواريخ المقاومة، ولن يجدوا على أرضها إلا ألغام المقاومة ورصاص الفدائيين الأبطال”.

كما أشادت الجبهة بعملية يافا التي وصفتها بـ “البطولية النوعية”، وقالت إنها “كانت فاتحة ضربة الثأر للشهداء ونقلت الرعب إلى قلب الكيان، وأوقعت في مستوطنيه المجرمين قتلى وجرحى”، ودعت إلى تصعيد النضال ضد الاحتلال.

وباركت حركة المجاهدين عملية إطلاق النار التي وصفها بـ “النوعية المزدوجة”، وقالت إنها تمثل “رسالة بالنار من الأحرار لحكومة نتنياهو وعصابته الفاشية الذين يعيشون حالة من السعار الدموي”، وأضافت “تأتي هذه العملية البطولية كامتداد أصيل للمقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان والأمة، وتأتي كرد طبيعي من شعبنا على العدوان الصهيوني المتواصل عليه و مجازر الابادة الجماعية المتواصلة في غزة واستمرار عمليات التهويد والاعتداءات بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك”، وأشارت إلى أن ️العملية تمثل “ضربة أمنية جديدة لأجهزة أمن واستخبارات العدو، كما تؤكد مجدداً العملية أنه لا أمان لصهيوني محتل على أرضنا وشعبنا”، وطالبت في ذات الوقت بـ “تصعيد العمل المقاوم والانتفاضة” في وجه الاحتلال والمستوطنين.

كما باركت لجان المقاومة الشعبية العملية الفدائية التي قالت إنها جاءت “رداً طبيعياً وواجباً على حرب الإبادة والمجازر الصهيونية في فلسطين ولبنان، وفاءً للقائدين الشهيدين إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله”، وأضافت “العملية تمثل صفعة قوية وضربة كبيرة للمنظومة الاستخباراتية والأمنية الصهيونية، وتؤكد أن نتنياهو، المملوء بالغرور والعنجهية، يدفع بجيشه المهزوز ومستوطنيه نحو الهلاك المحتوم”، ودعت المقاومة في الضفة والقدس وغزة وجميع جبهات وساحات المواجهة إلى “تكثيف الضربات” في كل مكان.