الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أفادت مصادر محلية في أرخبيل سقطرى بتحركات عسكرية مكثفة تُنسَق من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحظى بدعم إماراتي مباشر، تهدف إلى إقامة محور عسكري استراتيجي داخل الجزيرة، باستخدام قوات تم استقدامها من خارج سقطرى دون أي تفويض رسمي من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوات تشمل تدريبات مكثفة لعناصر مسلحة، وتشكيل وحدات عسكرية جديدة على شكل ألوية، في خطوة تُعدّ توسّعًا مقلقًا للعملية العسكرية خارج نطاق المؤسسات الرسمية اليمنية. ولفتت إلى أن هذه التحركات تتم في ظل غياب أي تدخل حكومي أو تواصل مع الجهات الرسمية، ما يعزز شكوكًا حول سيادة الدولة على الأرض.
وأفادت المصادر بأن التصعيد العسكري غير المُعلن يُنذر بتحول سقطرى، التي كانت تُعدّ نموذجًا للاستقرار النسبي في جنوب اليمن، إلى بؤرة توتر وصراع مسلّح، وهو ما أثار مخاوف واسعة بين أبناء المحافظة من احتمال توريط الجزيرة في صراعات خارج سيطرتهم.
بينما أكدت مصادر أمنية وسياسية محلية أن التحركات تُنفَّذ دون أي انتظار لموافقة رسمية، ما يُعدّ انتهاكًا صريحًا لمبدأ سيادة الدولة، ويشكل تحديًا مباشرًا لسلطة الحكومة الشرعية.
وأشارت إلى أن مجلس القيادة الرئاسي، رغم تلقيه تقارير موثقة عن التحركات، لم يُعلّق رسميًا، ما يُعزز التساؤلات حول مدى جدية مواقفه تجاه التحولات الأمنية في المناطق المحررة، وسط انتشار نشاطات مسلّحة تُدار من خارج إطار الدولة.
في المقابل، لا يزال الوضع في سقطرى محط تركيز لجهات دولية، إذ تُعدّ الجزيرة مناطق استراتيجية تقع في مسار التجارة البحرية الدولية، وتشكل جزءًا مهمًا من الأمن الإقليمي، مما يجعل أي تغيير في توازن القوى فيها له انعكاسات بعيدة المدى.


