الجنوب اليمني:
رُصدت، يوم الثلاثاء، تحركات عسكرية واسعة النطاق لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، انطلقت من محافظة أبين باتجاه محافظة حضرموت شرقي اليمن، في تطور ميداني لافت أثار تساؤلات حول طبيعة المهمة والجهة التي تقف خلفها.
ونقل الصحفي أمين بارفيد عن مصدر محلي في أبين أن قوة عسكرية ضخمة تضم نحو 300 مركبة، من بينها حافلات ركاب ومدرعات عسكرية، شوهدت وهي تعبر عددًا من النقاط الأمنية متجهة شرقًا، في تحرك وُصف بـ”المنسق والكثيف”، دون أن تُعرف الجهة التي أصدرت الأوامر أو الهدف من هذه التحركات.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر متعددة من عدن والمناطق المجاورة بأن ألوية عسكرية غادرت مواقعها خلال الساعات الماضية متجهة نحو حضرموت، من بينها وحدات تابعة لألوية فضل باعش المتمركزة في منطقتي الصولبان والمملاح.
كما أكدت المصادر صدور استدعاء طارئ لأفراد اللواء 12 عمالقة، رغم حصولهم على إجازة قصيرة، ما يعكس حالة استنفار غير معتادة، ويعزز من فرضية وجود تحرك عسكري منظم نحو الشرق.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في حضرموت، وسط مخاوف من محاولات لإعادة رسم خارطة السيطرة في المحافظة، التي تشهد تنافسًا إقليميًا متزايدًا بين قوى محلية مدعومة من أطراف خارجية.


