بن سلمان يحدد شرطه لتطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي

19 سبتمبر 2024آخر تحديث :
بن سلمان يحدد شرطه لتطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي

الجنوب اليمني | صحافة

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الأربعاء، مواصلة المملكة للعمل الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن المملكة “لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.

جاء ذلك في خطاب للأمير ابن سلمان، خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وقال بن سلمان “ستواصل المملكة عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.

وجدد “رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة”.

وبموازاة حربه على غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 706 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وحث ابن سلمان الدول “للاعتراف بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية”، وعبر عن شكره للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.

وفي أواخر مايو/ أيار الماضي، اعترفت الحكومة الإسبانية رسميا بدولة فلسطين، إضافة إلى اعتراف النرويج وإيرلندا وأرمينيا أيضا، ما يرفع عدد الدول المعترفة بفلسطين بالأمم المتحدة إلى 149 من أصل 193.

بينما تعارض الحكومة اليمينية الإسرائيلية قيام دولة فلسطينية، رغم دعوات دولية وأممية إلى قيامها لحل الصراع المستمر منذ أكثر من 76 عاما.

وفي أول تعليق على تصريحات ابن سلمان، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في منشور على منصة “إكس”: أرحب بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمام مجلس الشورى السعودي”.

وأضاف: “أعبر عن امتناني باسم القيادة الفلسطينية على مواقف الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمملكة قيادة وحكومة وشعبا في ظل الدعم اللامحدود الذي شكل حاضنة للقضية الفلسطينية وداعما رئيسا لها”.

وعلى المستوى الدولي، قال ولي العهد السعودي إن المملكة “تسعى لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي للوصول إلى حلول سياسية للأزمات في اليمن والسودان وليبيا”.

ومنذ سنوات عانت الدول الثلاث “اليمن والسودان وليبيا” من أزمات مركبة في ظل افتقادها للاستقرار السياسي واستمرار الصراعات العسكرية فيها بالإضافة لحالة التردي الاقتصادي وتعرض بنيتها التحتية (قطاعات الخدمات الأساسية) للتدمير بشكل شامل أو جزئي.

وشدد ابن سلمان على حرص مملكته على “التعاون مع كل الدول الفعالة في المجتمع الدولي”، في إطار “السعي المشترك لمستقبل أفضل مبني على التعاون المثمر بين الدول والشعوب، واحترام استقلالية الدول وقيمها والأخذ بمبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتجنب اللجوء إلى القوة في حل النزاعات”.

ولأكثر من مرة، أكدت السعودية على “ترسيخ الدبلوماسية والاحترام المتبادل في العلاقات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

موقع الجنوب اليمني