الجنوب اليمني: خاص
اقتحمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا صباح الأثنين حوشًا استثماريًا يتبع الشركة النفط اليمنية في مديرية خور مكسر بمدينة عدن.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الشرطة العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي اقتحمت موقع حوش استثماري أمام بوابة مطار عدن، والذي يتبع أصول الشركة النفط اليمنية، بأربعة أطقم ومدرعة؛ حيث اقتحمته وفرضت سيطرة كاملة عليه دون أي مقاومة تُذكر من الجهات الرسمية، ما أثار تساؤلات حول حجم التنسيق المسبق بين القيادات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي.
ووفقًا للمصادر فإن الموقع الذي تم اقتحامه تبلغ مساحته نحو 600 × 200 متر، وكان في السابق تابعًا لسوق الخضار والفواكه، قبل أن تستحوذ عليه الشركة النفط في مرحلة لاحقة.
وجاء الاقتحام بعد زيارة قام بها رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى مستشفى عبود العسكري، حيث تفقد الموقع المستهدف، ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لعملية السيطرة.
وتشير المعلومات إلى أن التنسيق تم بين قيادات بارزة في المجلس، من بينهم الزبيدي نفسه، ورئيس الهيئة الطبية للمجلس عارف الداعري، فيما تولت القوات المقتحمة تنفيذ العملية تحت إشراف إبراهيم الزبيدي، مدير المالية في المجلس.
وفي بيان صادر عن اللجان النقابية في الشركة النفط بعدن، تم منح الجهات المعنية مهلة لا تتجاوز 48 ساعة للتدخل الفوري ووقف ما وصفته بـ”العبث”، مؤكدة أنها ستتخذ كافة خيارات التصعيد دفاعًا عن حقوق الشركة وأصولها التي تمثل ملكًا عامًا لكل المواطنين.
وتأتي الحادثة في سياق سلسلة من الانتهاكات التي طالت الممتلكات العامة في عدن، وسط غياب واضح لدور الدولة، وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة، ما يهدد مستقبل المدينة ويقوض مؤسساتها الحيوية.