الجنوب اليمني: خاص
تحول صباح الأحد 31 أغسطس 2025 إلى يوم أسود في حياة أسرة الطالبة دارين فيصل عبد الله (15 عاماً)، حيث تلاشت آمال عودتها من المدرسة بعد اختفائها المفاجئ في منطقة بئر أحمد بمحافظة عدن.
وأثناء توجه الفتاة إلى مدرستها لاستلام شهادتها الدراسية، انقطعت أخبارها تماماً عند الساعة السابعة صباحاً، لتبدأ رحلة عذاب لأسرتها التي لم تعد ترى ابنتها منذ تلك اللحظة.
وتصاعدت المخاوف عندما بدأت اتصالات تهديدية تصل إلى ذوي الفتاة من هاتفها المحمول، حيث وجه الخاطفون مطالب مالية فاحشة مقابل الإفراج عنها، مصحوبة بتهديدات صارخة بإنهاء حياتها إذا لم يتم تلبية مطالبهم.
وبدل أن يجد الأب ملاذاً آمناً لدى الجهات الأمنية، واجه جداراً من الصمت، حيث لم تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً رغم مراجعاته المتكررة لكافة الجهات المعنية، بدءاً من أقسام الشرطة المحلية وصولاً إلى إدارة أمن عدن وقوات مكافحة الإرهاب.
وتفاقمت الأزمة مع استمرار اختفاء الفتاة لأكثر من تسعة أيام متواصلة، فيما تزداد التهديدات الخاطفين شراسة يوماً بعد يوم، دون أي أمل في ظهور بارقة إنقاذ من الجهات المعنية.
ويأتي هذا الحادث المروع ضمن سلسلة جرائم الاختطاف التي تشهدها مناطق سيطرة المجلس الانتقالي، حيث يتعرض المواطنون لانتهاكات متكررة في ظل انهيار شبه كامل لمنظومة الأمن والاستقرار.
