الجنوب اليمني | خاص
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، إن مستويات انعدام الأمن الغذائي المستمرة في اليمن تستدعي توفير مساعدات طارئة في المناطق الأكثر تضرراً.
وأفادت في تقرير أنه في أغسطس الماضي ظلت مستويات انعدام الأمن الغذائي مرتفعة مقارنة بالشهر السابق ولكنها تدهورت إلى حد ما مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
ووفقا للتقرير: ارتفعت نسبة الأسر التي أبلغت عن استهلاك غير كافٍ للغذاء بنسبة 10 في المائة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة (GoY) وبنسبة 2 في المائة في مناطق سلطة صنعاء (SBA) على أساس سنوي (الشكل 1).
وأكد التقرير أن الحرمان الشديد من الغذاء، كما تم قياسه من خلال درجات استهلاك الغذاء السيئة، تظهر تغيرًا طفيفًا عن الشهر السابق، مع انخفاض طفيف بنسبة 1.6 في المائة في مناطق حكومة اليمن و3 في المائة في مناطق سلطة صنعاء (SBA).
وقالت إنه خلال شهر إعداد التقرير (أغسطس 2024)، كان لدى أكثر من 50٪ من الأسر في مناطق حكومة اليمن استهلاك غير كافٍ، مما يشير إلى وضع شديد الخطورة.
وفي مناطق سلطة صنعاء (SBA)، كانت نسبة الأسر التي تعاني من عدم كفاية الوصول إلى الغذاء أعلى من معظم الأشهر، باستثناء شهري مارس ويوليو 2024، مما يشير إلى تدهور انعدام الأمن الغذائي.
وتابع: لا تزال فرص العمل المؤقتة في المزارع وخارجها، ونقص الغذاء في مواسم الذروة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية غير المنتظمة وغير المتوقعة، والتحديات الأوسع نطاقًا المتعلقة بالأزمة الاقتصادية الكلية السابقة والركود (انخفاض قيمة العملة، وانخفاض الإيرادات العامة، ونضوب الاحتياطيات الأجنبية) تشكل العوامل الرئيسية التي تدفع إلى انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وقال إنه في المناطق الخاضعة لحكومة اليمن، أدى انخفاض قيمة الريال اليمني إلى زيادة أكثر وضوحًا في أسعار المواد الغذائية، مما أدى إلى مستويات أعلى من الحرمان الغذائي مقارنة بمناطق الحوثي.
وقال إن هذا الوضع يستدعي توفير مساعدات طارئة مستهدفة ومحسنة وقابلة للتنبؤ ومنتظمة في مجال الغذاء وسبل العيش في المناطق الأكثر تضرراً.
