الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
تطفو محافظة المهرة اليمنية على سطح الأحداث كمنطقة هادئة، لكنها تخفي تحتها صراعات جيوسياسية متشابكة. تتحول هذه البوابة الشرقية لليمن إلى ساحة صراع تعكس تداخل المصالح الإقليمية والدولية.
وتكشف وثائقيات جديدة النقاب عن تحركات مريبة تجري بعيداً عن الأضواء، حيث تتداخل خطوط النفوذ وتتعدد الأجندات الخفية. يأتي ذلك بعد سنوات من التمهيد والتخطيط الدقيق الذي حوّل المهرة إلى بؤرة توتر استراتيجية.
ويبرز وثائقي “المهرة.. ما وراء الهدوء” الذي أنتجته منصة أبناء المهرة وسقطرى، كشفاً مفصلاً لهذه الأجندات المعقدة. يعتمد العمل على روايات أبناء المنطقة أنفسهم، مقدماً قراءة مختلفة للأحداث بعيداً عن الروايات الرسمية.
ويرسم الوثائقي خريطة دقيقة للتحالفات الخفية والصراعات تحت السطح، حيث تتصارع قوى متعددة للسيطرة على هذه المنطقة الحيوية. يأتي هذا الجهد الإعلامي في توقيت بالغ الحساسية، مع تصاعد وتيرة الأحداث في المحافظة ذات الموقع الاستراتيجي.
ويقدم العمل الاستقصائي تحليلاً شاملاً للوضع الراهن، مع التركيز على تداعياته المحتملة على مستقبل اليمن والمنطقة ككل. تبقى المهرة بذلك حلقة رئيسية في المعادلة اليمنية، رغم محاولات إبقائها خارج دائرة الضوء الإعلامي.

