الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
حذّر عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني من دخول حضرموت في “مرحلة خطيرة”، داعيًا أبناء المحافظة إلى التماسك واليقظة خلال الفترة المقبلة، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حول ماهية التهديدات أو الجهات المعنية بها. ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد توتر سياسي وأمني تعيشه المحافظة منذ أيام.
وجاء تحذير البحسني في ظل دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات عسكرية من خارج حضرموت، اعتبرها ناشطون محاولة لفرض السيطرة على المحافظة، بينما يلتزم مجلس القيادة الرئاسي الصمت حيال هذه التحشيدات. وتداول ناشطون مقاطع مصورة لقوافل تضم عشرات الآليات والحافلات يُعتقد أنها في طريقها إلى مدينة سيئون في وادي حضرموت، وسط غياب إعلان رسمي من الانتقالي يوضح طبيعة المهمة أو أهداف التحرك.
وتثير هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة التوتر في المحافظة التي تضم مواقع مدنية وحكومية حساسة، بينها مقرات للسلطة المحلية ووجود وحدات من المنطقة العسكرية الأولى. كما تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت هذه التحركات مقدمة لتغيير موازين القوى في وادي حضرموت، أم مجرد تحركات سياسية تهدف لإظهار حضور عسكري في مرحلة تتسم بالضبابية.
ويترقب الشارع الحضرمي موقفًا رسميًا من السلطات المحلية والتحالف بشأن هذه التحشيدات، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة قد تقوّض الاستقرار النسبي الذي عرفته المحافظة خلال السنوات الماضية.

