الجنوب اليمني:
اعتبر الصحفي أحمد الشلفي أن التهديد الذي لوّح به أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني في حضرموت، يأتي في سياق التصعيد المستمر الذي ينتهجه المجلس الانتقالي خلال الأشهر الأخيرة، في إطار سعيه لفرض مشروعه السياسي على جنوب اليمن.
وقال الشلفي إن المجلس الانتقالي يدرك أن حضرموت تمثل “العقدة الأكبر” أمام مشروعه، نظرًا لما تمثله من ثقل سياسي واجتماعي واقتصادي، فضلًا عن بنيتها القبلية والمدنية المعقدة، والمزاج العام الرافض للاصطفاف خلف مشاريع أحادية أو فرض أمر واقع بقوة السلاح.
وأضاف أن تصعيد أبو علي الحضرمي يبدو كمحاولة لكسر هذا التوازن بالقوة، بعد فشل محاولات الاستقطاب والاحتواء، متسائلًا عمّا إذا كانت هذه التحركات تمهيدًا لمسار عسكري قادم في حضرموت.
وتأتي تصريحات الشلفي في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في المحافظة، وسط تحذيرات من أن أي محاولة لفرض السيطرة بالقوة قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية استقرارًا نسبيًا، والتي لطالما تمسكت بخياراتها الخاصة بعيدًا عن الاستقطابات الحادة.


