الجنوب اليمني:
وجّه الكاتب والناشط السياسي أنور الهلالي انتقادات حادة لتصريحات القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المعروف بـ”أبو علي الإماراتي”، معتبرًا أنها تمثل قرعًا لطبول الحرب ضد حضرموت، وداعيًا القيادات الحضرمية داخل المجلس إلى اتخاذ موقف واضح وصريح يرفض التصعيد.
وفي سلسلة نقاط نشرها الهلالي، أشار إلى أن ردة فعل أنصار المجلس الانتقالي، خصوصًا الحضارم منهم، كشفت عن وجود أصوات عاقلة ومتزنة ترفض الانجرار نحو الاقتتال، رغم وجود كتابات وتعليقات متشنجة لا تعبّر عن موقف العقلاء والشرفاء داخل المجلس، بل تصدر عن أطراف طارئة على المشهد، بحسب وصفه.
وأكد الهلالي أن قيادات بارزة في المجلس، مثل اللواء أحمد بن بريك، واللواء فرج البحسني، والأستاذ فادي، غير راضين عن أسلوب أبو علي في التعامل مع الحلف وقيادته، رغم عدم إعلانهم ذلك بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تُلحق ضررًا كبيرًا بصورة المجلس وتضعه في مواجهة مع أبناء حضرموت.
وأضاف أن الانتقاليين يدركون في قرارة أنفسهم أن موقف أبو علي فُرض عليهم لخدمة أجندات خارجية، مستخدمًا شعار الجنوب العربي كغطاء لتحركات لا تخدم مصالحهم، داعيًا القيادات الحضرمية إلى اغتنام الفرصة المتاحة لإعلان موقفهم بوضوح ودعم مخرجات لقاء الخميس القادم.
واستعاد الهلالي مشهد دخول رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى المكلا على ظهر مدرعة إماراتية، وما أعقبه من رد فعل حضرمي وصفه بـ”اللطمة القوية”، متوقعًا أن يلقى أبو علي الإماراتي مصيرًا مشابهًا، إن لم يكن أسوأ.
وأكد أن ردة فعل الحضارم كانت قوية وموحدة، باستثناء بعض الأصوات الشاذة، معتبرًا أن تصريحات أبو علي قدمت خدمة تاريخية لأبناء حضرموت بتوحيدهم حول رفض التهديدات، مشددًا على أن “التاريخ لا يرحم”، وأن “الثورة الكاملة” باتت مطلبًا شعبيًا متصاعدًا.


