الجنوب اليمني:
اتهمت أسرة الشاب عمرو علي بن عجلان العليي، إلى جانب مقادمة قبيلة بيت علي الحموم، قوة عسكرية تابعة لمحور الضبة والدعم الأمني الممول إماراتيًا، بارتكاب جريمة تصفية ميدانية بحق ابنهم فجر الأربعاء الماضي في منطقة ضبضب بمدينة الشحر، مانحة السلطات مهلة 48 ساعة للتحرك واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين.
ووفقًا لبيان صادر عن الأسرة، فإن طقمين عسكريين اعترضا مركبة الشاب عمرو أثناء قيادته لها وهو أعزل، قبل أن يُجبر على الترجل منها، ليُستهدف مباشرة برصاصة من مسافة صفر أصابت رأسه وأردته قتيلًا على الفور.
وأكد البيان بأن الضحية لم يكن مطلوبًا أمنيًا أو مدرجًا في أي بلاغ، مؤكدًا أن عملية القتل جرت دون مبرر قانوني، وسط صمت رسمي وصفوه بـ”المريب”، بعد مرور 48 ساعة دون توقيف أي من المتورطين.
وحملت الأسرة ومقادمة القبيلة المسؤولية الكاملة لقائد محور الضبة ومدير أمن ساحل حضرموت، داعين إلى توقيف الجناة ومن يقف خلفهم، ومحاسبتهم أمام القضاء، ومؤكدين رفضهم لأي محاولات للالتفاف على المسار القانوني أو تمييع القضية.
وأشار البيان إلى أن والد المجني عليه بادر بتقديم بلاغ رسمي منذ اللحظة الأولى، محذرًا من محاولات التغطية على الجريمة أو تسييسها، ومطالبًا بتعامل شفاف يضمن العدالة والقصاص.
وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة في أوساط القبائل، وسط تصاعد المخاوف من أن تتحول إلى شرارة لتوتر جديد في محافظة تعيش على وقع صراع نفوذ بين قوى أمنية مدعومة من أطراف إقليمية.
يُذكر أن الشاب القتيل ينتمي لقبائل الحموم، التي ينحدر منها أيضًا الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، الذي يقود مشروعًا لتشكيل قوة محلية تحت مسمى “حماية حضرموت” بدعم سعودي، في مقابل تصاعد نفوذ قوات “الدعم الأمني” بقيادة أبو علي الحضرمي، المدعومة إماراتيًا، والتي تسعى، بحسب مراقبين، إلى فرض واقع أمني جديد في الساحل والهضبة خارج التوافق المحلي.
