الجنوب اليمني: خاص
أكد سكان محليون ومصادر مطلعة لـ”الجنوب اليمني” أن التصريحات التي تُنشر في الإعلام الإماراتي والمنظمات الدولية حول دعم أبوظبي لسكان جزيرة سقطرى بالمواد الغذائية، لا تتماشى مع الواقع المعاش على الأرض.
وفقًا للمصادر، فإن الشركات الإماراتية العاملة في الجزيرة لا تقدم المساعدات بل تقوم بتسويق مواد غذائية وصلت عبر شحنات مُعلَّقة باسم المساعدات، بأسعار تفوق قدرة المواطنين.
وأفادت المصادر بأن شركة المثلث الشرقي، إحدى الشركات المرتبطة بقطاعات إماراتية، واجهت مشكلة في تخلصها من كميات كبيرة من المواد الغذائية التي وصلت إلى مخازنها في سقطرى، ما دفعها إلى الإعلان عن تخفيضات بنسبة 50% لتفادي فساد هذه المواد أو انتهاء صلاحيتها.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الإجراء، الذي تم تدشينه بحضور محافظ سقطرى، لم يكن مبادرة إنسانية حقيقية، بل تحول إلى منصة دعائية لشركات أجنبية، إذ حضر المحافظ لتدشين الحملة وتصويرها كنقطة تحوّل إنسانية، بينما تبقى الواقعة تُظهر انتهازية في التعامل مع أزمة معيشية تواجه السكان.
وأضافت المصادر أن سكان الجزيرة، الذين يعانون من تذبذب في الأسعار ونقص في الدخل، لا يملكون خيارًا سوى شراء تلك المواد المُخفَّضة، رغم أن سعرها لا يزال مرتفعًا مقارنة بقدرتهم الشرائية، ما يعكس استفادة غير مباشرة من دولة خارجية تحت مظلة الدعم الإنساني.


