الجنوب اليمني: أخبار - المهرة
عقدت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، عصر الثلاثاء، اجتماعًا استثنائيًا في مدينة الغيضة برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي، لمناقشة التطورات المتسارعة في المحافظة، على خلفية انتشار قوات “درع الوطن”.
وفي كلمته، أكد الحريزي أن وجود تلك القوات في المهرة “غير مقبول على الإطلاق”، محذرًا من أن اللجنة وأبناء المحافظة “سيواجهون هذا التواجد مهما كانت التضحيات”، حدّ قوله.
وقال رئيس لجنة الاعتصام إن قوات “درع الوطن” لا تحمل علم الجمهورية اليمنية، معتبرًا أنها “قوات سعودية المنشأ والتمويل”، مشيرًا إلى أن بعض أفرادها من أبناء المهرة، لكن القيادة والتمويل والإشراف “سعودي بالكامل”.
وأضاف الحريزي: “نحن سلميون، لكن حين يُفرض علينا الصراع سندافع عن أرضنا، فهذه قضية وطن ومصير شعب بأكمله.”
ووصف انتشار القوات الجديدة بأنه “تصعيد خطير”، معتبرًا أن وجود عناصر محسوبة على التيار الحجوري يشكل خطرًا إضافيًا، على حد تعبيره.
وكشف الحريزي أن الرياض دعت خلال الشهر الماضي عددًا من مدراء المديريات والمشايخ إلى زيارة السعودية، وقدّمت لهم توجيهات لتسهيل انتشار قوات “درع الوطن” في المحافظة.
وأشار إلى أن أبناء المهرة عبروا في أكثر من مناسبة عن رفضهم التام لأي وجود أجنبي، ونظموا فعاليات واعتصامات سلمية لإخراج القوات السعودية من أراضيهم.
وقال الحريزي إن الخدمات العامة في المحافظة شهدت تدهورًا كبيرًا منذ دخول القوات السعودية، مؤكدًا أن “الكهرباء والتعليم والصحة تراجعت، وتوقفت المرتبات، بينما يتم الترويج لدور سعودي إيجابي لا وجود له على أرض الواقع”.
ونفى الحريزي الاتهامات الموجهة إليه بشأن التهريب، مؤكدًا أنها “حملات كاذبة تهدف لتشويه موقف اللجنة”، ودعا السلطات المحلية إلى فتح تحقيقات شفافة في أي قضايا تهريب يتم ضبطها، ومحاسبة المتورطين “بصرف النظر عن انتماءاتهم”.