الجنوب اليمني:
اختطفت قوة تابعة لما يُعرف بـ”الحزام الأمني” مساء السبت الماضي، الشاب راشد حكيم محمد قاسم من أمام سوبر ماركت تمارا في بلوك 25 بمديرية المنصورة، على متن سيارة بيضاء من نوع “إيزوزو” رباعية الدفع، دون أي أمر قضائي أو مسوغ قانوني.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عملية الاختطاف جاءت عقب نشر الشاب لحالة على تطبيق واتساب كتب فيها: “إلى صنعاء والحافظ الله”، وهو ما اعتُبر ذريعة لتوقيفه ونقله إلى معسكر النصر سيئ السمعة، حيث يُحتجز منذ ذلك الحين وسط أنباء عن تعرضه للتعذيب.
وقد أفادت المصادر بأن أفراد الحزام الأمني وجّهوا له تهمة “التحوث” دون أي أدلة، في محاولة لتبرير احتجازه، رغم أن الشاب لا يحمل أي انتماء سياسي أو نشاط مخالف للقانون.
وأكدت أسرته أن راشد يتعرض لانتهاكات جسيمة داخل المعسكر، الذي سبق أن شهد حالات وفاة تحت التعذيب، من بينها الشيخ أنيس الجردمي والشاب سمير قحطان.
وتقدمت والدة راشد ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة المنصورة، كما تواصلت مع المقدم مياس الجعدني الذي نفى وجود نجلها لدى أي جهة أمنية تابعة له، ما زاد من قلق الأسرة على مصيره.
من جهته، وجّه رئيس مؤسسة الراصد لحقوق الإنسان أنيس الشريك نداءً عاجلاً إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي للتدخل والكشف عن مصير الشاب، محذراً من تكرار حوادث الإخفاء القسري في عدن.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تشهدها المدينة، وسط مطالبات حقوقية متزايدة بوقف الاعتقالات التعسفية ومحاسبة الجهات المتورطة، وضمان حق الأسر في معرفة مصير أبنائها.
