الجنوب اليمني: خاص
تشهد محافظة تعز اليمنية تزايدًا ملحوظًا في أعداد المصابين بالأورام الخبيثة، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية المتهالكة أصلاً في ظل الظروف الراهنة.
وأظهرت بيانات رسمية تسجيل 198 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 2025، وفق ما أورده مركز الأمل لعلاج الأورام في المحافظة.
وتصدر سرطان الثدي قائمة أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين سكان تعز، حيث شكل 15% من إجمالي الإصابات المسجلة العام الماضي، تلاه سرطان الدم بنسبة 10%، ثم سرطانات القولون والجهاز الهضمي.
وكشف التقرير الصادر عن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عن تسجيل 1269 حالة جديدة خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025، ليرتفع العدد التراكمي منذ عام 2008 إلى 14666 حالة.
وأوضح مدير مركز الأمل لعلاج الأورام الدكتور مختار المخلافي أن افتتاح منفذ تعز الشرقي سهل وصول المرضى من المناطق المجاورة، لكنه أدى إلى مضاعفة الضغط على المركز الذي يستقبل أسبوعيًا عشرات الحالات الجديدة.
ولفت المخلافي إلى معاناة المركز من نقص حاد في التمويل والأدوية، ما أدى إلى مغادرة العديد من الكوادر الطبية بسبب عدم تسليم مستحقاتهم المالية، مشيرًا إلى تسجيل 140 حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي فقط.
وبلغت حالات الإصابة الجديدة المسجلة في تعز خلال عام 2024 نحو 1626 حالة، كانت الغالبية العظمى منها بين النساء (931 حالة) مقابل 695 حالة بين الرجال، وفق إحصاءات مكتب الصحة بالمحافظة.
وحذر الأطباء من تفاقم الأزمة في ظل غياب الدعم الكافي للمراكز العلاجية، مطالبين بإنشاء صندوق خاص لمكافحة السرطان وتوفير موارد مالية مستدامة لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية.
ودعا المخلافي رجال الأعمال والمحسنين إلى دعم المركز الذي يعاني من شح الموارد، مؤكدًا أن أي مساعدة مهما كانت بسيطة يمكن أن تنقذ حياة المرضى وتخفف من معاناتهم.
