الجنوب اليمني:
استبعدت صحيفة سعودية من إمكانية تحقيق المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيًا، انفصال جنوب اليمن، معللة ذلك بالإشكاليات القانونية وغياب التمثيل الشامل.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تحليلًا للباحث المصري د. حسن أبو طالب، أكد فيه أن دعوة فك الارتباط تعاني من ضعف بسبب غياب الشرعية القانونية للمجلس الانتقالي، الذي لا يمثل كامل الجنوب ولا يملك تفويضًا انتخابيًا للتفاوض.
واستغرب أبو طالب من الفكرة متسائلًا: “مع من يتفاوض الانتقالي؟ الحكومة الشرعية المدافعة عن الوحدة، أم الحوثيين الذين يرحبون بالتقسيم لتثبيت سيطرتهم؟”
وأوضح أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات، أن غياب التمثيل القانوني يحد من شرعية أي خطوة لفك الارتباط أو الحصول على اعتراف دولي تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن دعوة عيدروس الزبيدي للانفصال ليست جديدة، لكنها مدفوعة بمعاناة الجنوب منذ حرب 1994، التي أنهت تقاسم السلطة بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي، إلى جانب ضعف الأداء الاقتصادي والتنموي لحكومة عدن.
وأضاف أن تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لا يعني بالضرورة دعم واشنطن للانفصال، الذي قد يثير تداعيات إقليمية ودولية.